أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، اليوم الإثنين، أنّ اتفاق الهدنة، الذي أعلنه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترمب في جنوب غربي سورية ليس ملزماً لطهران.
وباتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأردن بدأ، أول أمس، سريان وقف لإطلاق النار بين قوات النظام والمعارضة السورية والجماعات الموالية للطرفين، في محافظات درعا والقنطيرة والسويداء جنوبي غربي سورية.
وخلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، قال قاسمي: إن إيران لن تكون ضامنة للاتفاق الأمريكي الروسي، وستستمر في التشاور مع موسكو، بموجب التفاهمات التي تمّ التوصل إليها في محادثات أستانة الخاصة بالأزمة السورية.
وكانت تركيا وروسيا وإيران، وهي الدول الضامنة لوقف إطلاق النار الجزئي الساري في سورية منذ نهاية العام الجاري، اتفقت في العاصمة الكازاخية، يوم 4 مايو الماضي، على إقامة “مناطق خفض التوتر”، يتم بموجبها نشر وحدات من قوات الدول الثلاثة لحفظ الأمن في مناطق محددة بسورية.
وتابع المتحدث الإيراني: يمكننا أن نقبل بهذا الاتفاق في حال تمّ تعميمه على سائر الأراضي السورية، وفي حال تمّ دعم التفاهمات التي حصلت في أستانة حول مناطق خفض التوتر.
وشدد على أن طهران تشكك في الاتفاق، نظراً إلى الإجراءات الأمريكية السابقة (لم يحددها) في المنطقة.
وتدعم كل من إيران وروسيا النظام السوري عسكرياً وسياسياً في مواجهة قوات المعارضة، التي تطالب بتداول السلطة، التي ورثها بشار الأسد، في يوليو 2000م، عن والده الرئيس حافظ الأسد (1971 – 2000م).
وتطرق قاسمي إلى عزم الإقليم الكردي العراقي إجراء استفتاء شعبي، يوم 25 سبتمبر المقبل، للانفصال عن العراق، بقوله: إن موقف إيران لن يتغير تجاه وحدة الأراضي العراقية، وسنواصل محادثاتنا مع الحكومة المركزية في بغداد والمجموعات الأخرى في البلاد.
وشدد على أن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية سيعود بالنفع على دول المنطقة برمتها، وأي خطوة من شأنها المساس بوحدة العراق ستؤدي إلى غياب الأمن في هذا البلد.