طالب أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بريطانيا، بـ”العمل على تصويب سياستها تجاه القضية الفلسطينية، والاعتراف بدولة فلسطين، كضمانة لحل الدولتين”.
جاء ذلك خلال استقباله القنصل البريطاني العام فيليب هول، اليوم الخميس، في مكتبه بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، حسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمجدلاني.
وقال مجدلاني، إن “على بريطانيا القيام بمسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية، لا سيما أنها كانت جزءا من مأساة الشعب الفلسطيني، من خلال إصدار وعد بلفور”.
و”وعد بلفور” هو الاسم الشائع الذي يطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر/ تشرين ثاني 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد.
بلفور أشار في رسالته المذكورة، أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
وأضاف مجدلاني “على بريطانيا مسؤولية مزدوجة تتمثل بالإعلان الواضح والصريح عن مسؤوليتها عن وعد بلفور، والاعتراف بدولة فلسطين كبداية لتغيير مسارها السياسي تجاه قضية فلسطين”.
بدوره، أكّد القنصل البريطاني دعم بلاده لحل الدولتين، طبقا لقرارات الشرعية الدولية.
وشدّد “هول”، على “ضرورة العمل على استقرار الأوضاع في المنطقة، ودعم الجهود الدولية نحو السلام”.
وفي ديسمبر/ كانون أول الماضي، أعلنت بريطانيا رفضها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وصوّتت لصالح القرار الأممي المعني بإدانة القرار الأمريكي، في جلسة للجمعية العامة في 21 من الشهر ذاته.
وقرر ترامب في 6 ديسمبر، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.