اقترح زعيم ائتلاف “الوطنية”، نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، اليوم الإثنين، إجراء استفتاء شعبي لتقرير اعتماد الانتخابات الأخيرة أو إعادة إجرائها بإدارة القضاء وإشراف الأمم المتحدة.
ويأتي هذا الاقتراح على خلفية الحريق الهائل، الذي نشب أمس، في مستودعات لتخزين صناديق الاقتراع، شرقي العاصمة بغداد.
وقال علاوي، في بيان تلقت “الأناضول” نسخة منه: إنه “بناءً على ما حصل من إحراق صناديق الاقتراع في الرصافة، كجزء من مسلسل إجهاض الانتخابات، واستناداً إلى عزوف الشعب عن المشاركة في الانتخابات، فلا بد من إيجاد صيغة تعيد للشعب ثقته بالعملية السياسية والانتخابية عبر إشراكه في اتخاذ القرار”.
وتابع علاوي بالقول: نرى ضرورة إجراء استفتاء شعبي لتحديد المضي باعتماد الانتخابات المطعون بها أو تبني انتخابات جديدة في ظروف طبيعية تحت إشراف الأمم المتحدة وبإدارة القضاء، والقبول بالنتائج التي تتمخض عنها أياً كانت.
وفاقم حادث الحريق الجدل الدائر في البلاد منذ أسابيع بشأن الانتخابات، التي أجريت في 12 مايو الماضي، وسط اتهامات بوقوع عمليات تزوير واسعة النطاق.
ووقع الحادث بينما يواصل القضاء استعداداته لتولي مهام مفوضية الانتخابات لإدارة عملية العدّ والفرز اليدوي لأصوات الناخبين بناء على قرارات البرلمان المتخذة الأسبوع الماضي.
واتخذ البرلمان قرار العدّ والفرز اليدوي لأصوات الناخبين بعد أن قالت الحكومة وكتل سياسية: إن “خروقات جسيمة” رافقت الانتخابات.
ووفق النتائج المعلنة في مايو الماضي، حل تحالف “سائرون”، المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في المرتبة الأولى بـ54 مقعداً من أصل 329، يليه تحالف “الفتح”، المكون من أذرع سياسية لفصائل “الحشد الشعبي”، بزعامة هادي العامري، بـ47 مقعداً.
وبعدهما حل ائتلاف “النصر”، بزعامة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بـ42 مقعداً، بينما حصل ائتلاف “دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي على 26 مقعداً.