حث الرئيس الإيراني حسن روحاني المواطنين، اليوم السبت، على احترام البروتوكولات الصحية، في الوقت الذي استؤنفت فيه الأنشطة الاقتصادية “منخفضة المخاطر” في معظم أنحاء البلاد، اليوم السبت.
ومن المقرر استئناف العمل فيما يسمى بالشركات منخفضة المخاطر في جميع أنحاء البلاد اعتبارا من اليوم، باستثناء العاصمة طهران من 18 إبريل/ نيسان.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن روحاني قوله إن “تخفيف القيود لا يعني تجاهل البروتوكولات الصحية… يجب أن يحترم الناس بجدية التباعد الاجتماعي والبروتوكولات الصحية الأخرى”.
ويأتي استئناف الأنشطة الاقتصادية في إيران اضطرارا، بعدما أخفقت الحملة الدبلوماسية المكثفة للحكومة في دفع الإدارة الأميركية إلى إلغاء العقوبات أو تخفيفها بسبب كورونا، وكذلك رفض صندوق النقد الدولي منحها قرضا بقيمة 5 مليارات دولار، طلبته طهران منتصف مارس/آذار الماضي.
ولا توجد تقديرات رسمية حول حجم الخسائر الاقتصادية التي خلّفها كورونا حتى الآن، إلا أن روحاني كشف، في وقت سابق من شهر إبريل/نيسان الجاري، تأثر نحو 3 ملايين و200 ألف من أصحاب المشاغل بكورونا.
كما أعلن عن رزمة مساعدات اقتصادية لـ23 مليون أسرة (نحو 70 مليون شخص) تبلغ 250 تريليون ريال، حيث فتح خط ائتمان لكل أسرة بمقدار 10 ملايين ريال، على أن يتم تسديدها خلال عامين، بالإضافة إلى مساعدات نقدية أخرى تقدم على مراحل لثلاثة ملايين من محدودي الدخل، بمقدار 80 تريليون ريال.
وتوقع الخبير الاقتصادي الإيراني سعيد ليلاز، في تصريحات نشرتها صحيفة “همشهري” قبل أيام، أنه في حال استمرار الفيروس حتى آخر مايو/أيار المقبل، فإنه سيقلص نحو 2 إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي، أي من 20 إلى 30 مليار دولار.