أعربت حركة “طالبان” في أفغانستان، أمس السبت، عن أملها أن يفوز الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بولاية رئاسية ثانية للولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في مقابلة هاتفية مع شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية: نأمل أن يفوز ترمب في الانتخابات وينهي الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان.
كما أعربت الحركة المسلحة عن قلقها إزاء إصابة الرئيس الأمريكي بفيروس كورونا، بحسب المصدر نفسه.
وفي السياق نفسه، قال زعيم بارز آخر في “طالبان” لشبكة “سي بي إس نيوز”: عندما سمعنا أن ترمب كان مصابًا بفيروس كورونا، شعرنا بالقلق على صحته، لكن يبدو أنه يتحسن.
من جهته، قال مدير الاتصالات في حملة ترمب تيم مورتو، في تصريح لشبكة “سي بي إس نيوز”: إنه يرفض دعم “طالبان”، وأنه يجب على “طالبان” أن تعرف أن الرئيس ترمب سيحمي المصالح الأمريكية دائمًا بأي وسيلة ضرورية.
ويرجع حماس “طالبان” تجاه ترمب إلى الهدف الذي يتشاطرانه، وهو إخراج القوات الأمريكية من أفغانستان بعد 19 عامًا من الحرب، وهو وعد طويل الأمد من الرئيس الأمريكي الحالي.
وقبل يومين، قال ترمب عبر “تويتر”: ينبغي إعادة العدد القليل المتبقي من رجالنا ونسائنا الشجعان الذين يخدمون في أفغانستان إلى وطنهم بحلول عيد الميلاد، وهو ما رحبت به حركة “طالبان”.
وجاءت تغريدة ترمب بعد ساعات من إعلان مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبرين، أن واشنطن ستخفض عدد جنودها في أفغانستان إلى 2500 بحلول أوائل عام 2021.
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم “طالبان”، في بيان: “ترحب الإمارة الإسلامية (طالبان) بهذه التصريحات وتعتبرها خطوة إيجابية لتنفيذ الاتفاقية الموقعة بين الحركة والولايات المتحدة”.
وأضاف أن “طالبان” ملتزمة أيضاً بمضمون الاتفاقية وتأمل في علاقات جيدة وإيجابية مع جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، في المستقبل.
وتعاني أفغانستان حرباً منذ أكتوبر 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي بحكم “طالبان”، لارتباطها آنذاك بتنظيم “القاعدة”، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه، في الولايات المتحدة.