قتل 7 مدنيين، وأصيب 33 آخرون، في مدينة كنجة الأذربيجانية جراء هجوم صاروخي أرميني.
وأوضحت وزارة الخارجية الأذربيجانية، في تغريدة على “تويتر”، اليوم الأحد، أن من بين المصابين أطفالاً دون سن الـ18 عاماً.
وأشارت النيابة العامة الأذربيجانية، في بيان، إلى أن القصف الصاروخي أدى إلى تدمير عدد من المباني السكنية، وأن فرق الإنقاذ تواصل أعمال البحث تحت الأنقاض.
وقال علي محمدوف، أحد الناجين من القصف: إنه تمكن من الخروج من تحت الأنقاض وحده.
وتابع قائلاً: سمعت دوي انفجار ضخم ومن ثم تهدم المنزل فوق رؤوسنا، ظننت بأن زلزالاً قد وقع، وبعد ذلك خرجت مع أسرتي من تحت الأنقاض.
وأضاف أن الصاروخ لم يصب منزله بشكل مباشر، بل أصاب منزل جيرانه، وأن داره تهدمت من شدة الانفجار.
وأردف قائلاً: سارعت لمساعدة الجيران وابتعدنا بعد ذلك من المكان المُستهدف.
من جانب آخر، قالت امرأة تقطن المنطقة المستهدفة: إن القصف أسفر عن إصابة ولديها وأمها بجروح في الرأس والأقدام.
واستطردت: أولادي الآن في المستشفى يتلقون العلاج، لأول مرة في حياتي أعيش مثل هذه الصدمة، ما ذنبنا نحن كي نتعرض لمثل هذه المأساة.
بدوره، قال أحد ساكني المنطقة ويدعى إلهام عباسوف: إنه يجب عدم الثقة بوعود أرمينيا حيال وقف إطلاق النار.
وبين أن أذربيجان قبلت بوقف إطلاق النار من منطلق إنساني كي تتيح للجانب الأرميني أخذ جثث قتلاه من أرض المعركة.
وتابع قائلاً: نحن نعمل من منطلق إنساني لكن أرمينيا تقصفنا في أي فرصة تُتاح لها، وهذا الاعتداء يظهر للعيان فاشية الجيش الأرميني.
وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الطرفين لأسباب إنسانية بعد اجتماع ثلاثي مطول عقد في موسكو الجمعة، بين وزراء خارجية أذربيجان وأرمينيا وروسيا.
وفي 27 سبتمبر الماضي، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية في إقليم “قره باغ”، رداً على هجوم للجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية.
وضمن هذه العملية تمكن الجيش الأذربيجاني من تحرير مدينة جبرائيل وبلدة هدروت وأكثر من 30 قرية من الاحتلال الأرميني.