كشف رئيس هيئة قناة السويس في مصر أسامة ربيع، الثلاثاء، عن خطة لتوسيع وتعميق الجزء الجنوبي من القناة، الذي علقت فيه سفينة الحاويات “إيفرغيفن” في مارس/آذار الماضي.
جاء ذلك، في كلمة لربيع بثها التلفزيون الرسمي، خلال افتتاح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لعدد من مشروعات هيئة قناة السويس.
وقال ربيع: إن خطة هيئة القناة “تقضي بتوسيع مسافة 30 كيلومترا من القناة تمتد من مدينة السويس حتى البحيرة المرة الكبرى، بمقدار 40 مترا شرقا”.
وأضاف أن الهيئة “تعتزم تعميق الممر المائي ليصل الغاطس إلى 72 قدما بدلا من 66 قدما حاليا”.
وأشار إلى أن “قناة موازية افتتحت في 2015 شمالي البحيرات المرة الكبرى، تتيح المرور في اتجاهين، سيتم تمديدها مسافة عشرة كيلومترات، ليصل الطول الإجمالي إلى 82 كيلومترا، بما يسمح بمرور المزيد من السفن”.
من جانبه، طالب الرئيس المصري بضرورة “إتمام المشروع في غضون 24 شهرا على أقصى تقدير”.
وقال السيسي إن السلطات المختصة “كانت تنظر في أمر توسيع القناة، غير أن جنوح السفينة إيفرغيفن عجل بهذه الخطط”.
وفي 23 مارس الماضي، جنحت “إيفرغيفن” في المقطع الجنوبي لقناة السويس؛ ما تسبب بتعطيل الملاحة في القناة لمدة 6 أيام، قبل أن يتم تعويمها بمساعدة دولية واحتجازها بمنطقة البحيرات للمطالبة بتعويضات من الشركة المالكة.
والسفينة مملوكة لشركة “شوي كيسن” اليابانية، ومسجلة في بنما، وكانت مستأجرة من قبل شركة تايوانية حين جنوحها في قناة السويس.
وفي 13 أبريل/ نيسان، قالت الشركة المؤمنة على السفينة إن شركة “شوي كيسن” تلقت دعوى مطالبة مصرية بنحو 916 مليون دولار تعويضات عن إغلاق القناة.
وما زالت السلطات المصرية تحتجز السفينة في البحيرات الكبرى، وتقول إنها لن تفرج عنها إلا بعد تسوية قضية التعويضات.