عين المجلس السيادي بالسودان، اليوم السبت، سليمان محمد الدبيلو رئيساً لمفوضية السلام، بالتزامن مع اكتمال ترتيبات انطلاق أولى جلسات المفاوضات المباشرة بين الحكومة والحركات المسلحة في جوبا، الإثنين المقبل.
وقال المتحدث باسم المجلس السيادي، محمد الفي سليمان: إن المجلس الأعلى للسلام يختص بالعمل على معالجة قضايا السلام الشامل الواردة في الفصل الخامس عشر من الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية.
وأضاف في تصريحات إعلامية: يضطلع المجلس بوضع السياسات العامة المرتبطة بمخاطبة جذور المشكلة ومعالجة آثارها، للوصول إلى تحقيق السلام العادل.
ويرأس رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان، رئاسة المجلس الأعلى للسلام، الذي يضم في عضويته أعضاء المجلس السيادي، ورئيس الوزراء، ووزيري العدل والحكم الاتحادي، فضلاً عن 3 خبراء من ذوي الصلة.
ويعمل المجلس الأعلى للسلام على ترسيخ مبادئ السلام، ورفع الحس الوطني وتعزيز الأمن والاستقرار، وقيادة المبادرات لبناء الثقة، والسعي لمواصلة الحوار في القضايا الجوهرية مع الأطراف كافة لاستكمال عملية السلام.
والخميس، أعلنت جوبا اكتمال كافة الترتيبات لانطلاق الجلسة الأولى للمفاوضات المباشرة بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، المقررة الإثنين المقبل.
ووقعت الحكومة السودانية، في 11 سبتمبر الماضي، على تفاهمات منفصلة، مع الجبهة الثورية والحركة الشعبية لتحرير السودان/ شمال، قيادة عبد العزيز الحلو، تضمنت إجراءات تمهيدية لبناء الثقة توطئة للدخول في مفاوضات بحلول منتصف أكتوبر، على أن تنتهي في أو قبل 14 ديسمبر المقبل.
ونصت الوثيقة الموقعة مع الجبهة الثورية على أهمية إشراك الاتحاد الأفريقي ودول تشاد ومصر والسعودية والإمارات وقطر والكويت ومنظمة “إيغاد” ودول الترويكا والاتحاد الأوربي كأطراف مهمة لا بد من إشراكها في مراحل صناعة السلام وبنائه.
ويأمل السودانيون أن تسهم المرحلة الانتقالية الراهنة في إحلال السلام في أرجاء بلدهم، بعد أن عزلت قيادة الجيش، في 4 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 – 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وبدأت المرحلة الانتقالية، في 21 أغسطس الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري وقوى التغيير، قائدة الحراك الشعبي.