ينجح القليلون بإنقاص الوزن، ويمنع الأقل زيادة الوزن مجددًا؛ ليس لصعوبة ذلك ولكن لارتكاب أخطاء نفسية (تحرمهم) من الفوز بالرشاقة.
وإليك أهم هذه الأخطاء وكيفية الانتصار عليها بعد الاستعانة بالرحمن:
1-نبدأ بسبب إنقاص الوزن؛ حيث يرتبط كثيرًا بالرغبة بالزواج أو الالتحاق بعمل ما أو الغضب من النفس لزيادة الوزن مؤخرًا، أو لمنع الشعور بأن الآخرين أفضل منا، ولطرد الشعور بالغيرة ممن يتمتعون بالرشاقة..
2-كل هذه الأسباب تجهد العقل وتجعل إنقاص الوزن فترة متعبة نفسيًا وتضاعف الجهد الجسماني الناتج عن إنقاص الوزن؛ فلا أحد ينقص وزنه دون تعب لتقليل كمية الطعام وتغيير نوعه ومواعيد تناوله.
ويبالغ البعض برؤية هذا التعب بشعًا ولا يمكن احتماله، أو أن الأمر لا يستحق العناء، أو سنخسر بعض الكيلوجرامات وسرعان ما سنستعيدها فلا فائدة..
وكل هذه الأفكار (المؤذية) تسرق القدرة النفسية على مواصلة (مشوار) إنقاص الوزن وتجعله مليئًا بعقبات (نصنعها) بأيدينا.
اختيار ورضا
3-الأفضل رؤية هذا المجهود (مهرا) ضئيلا ندفعه باختيارنا للفوز بصحة جسدية وبمظهر أفضل نستحقه وبالرضا عن النفس؛ فلم نخذل أنفسنا وواصلنا حتى نعمنا بالرشاقة..
4-نرفض السعي لإنقاص الوزن حتى لا تكون أقل من الآخرين؛ لأنه يحملنا أعباء نفسية هائلة.
فالأفضل أن نفعله بحب واحترام للنفس ولأننا (نستحق) الأفضل مع ألا نكتفي باستعادة الرشاقة والزهو بها كما يفعل البعض، وأن نجعله (بداية) لتحسين كل تفاصيل الحياة، وألا نركز على المظهر فقط، فهذا عيب نفسي يحرمنا من تنمية عقولنا وتوسيع الحياة وزيادة الخبرات.
5-لا تنقص وزنك لنيل إعجاب الآخرين أو لتوقف سخريتهم من بدانتك؛ وتحمل نفسك عبئًا نفسيًا مؤلمًا، افعل ذلك لإسعاد نفسك وإعطاء جسدك حقه من الرعاية..
6-لا تخبر أحدا غير من يشاركونك الحياة؛ فما أكثر المحبطين والمثبطين ومن يحكون حكايات فشل الكثيرين بإنقاص الوزن أو من سيخبرونك أنك لا تحتاجه.
7-لا تتعجل النتائج؛ فالتعجل يقلل العزيمة، وامنح نفسك وقتًا كافيًا وكن صبورا.
8-احتفل بكل نقصان ولا تكتف به؛ واجعله وقودا لتستمر بحماس أكبر.
9-لا تتعامل مع تراجع نقصان الوزن أحيانا وكأنه النهاية، واحصل على إجازة يومين، وواصل إنقاص الوزن وستحصل على نتائج جيدة.
تذكر أن وزنك سينقص أكبر بالبداية، وكلما اقتربت من وزنك المثالي قل النقصان الأسبوعي.
غضب وسخرية
10- يفشل الكثيرون بإنقاص الوزن لأنهم يتعاملون مع أي انتكاسة على أنها مؤشر قاطع على عدم وجود أي بوادر للأمل، وأن الفشل هو المصير (المؤكد) لأي محاولات قادمة؛ ومن الأفضل (حماية) النفس من تكرار المحاولات وتجدد الفشل.
11-الصواب تذكير النفس أن الانتكاسات أمر طبيعي، ويجب التصدي لها بحزم، ومنع تكرارها هو الحل، وهو ليس صعبا ولا قاسيا، لكننا نوهم أنفسنا بذلك.
12-الإحساس بالغضب لزيادة الوزن رائع إذا أحسنا استغلاله ودفعنا لتخطيط ذكي ومتوازن وبلا مبالغة لسرعة إنقاصه.
14- الغضب عند زيادة الوزن ضار جدًا إذا تسبب بإساءة تقدير الذات والتقليل من النفس والنظر إليها بدونية (وزرع) قلة الثقة بها والتعامل مع زيادة الوزن (كهزيمة) لا يمكن تجاوزها.
15-البعض يسخر من زيادة وزنه أمام الآخرين وهذا سيئ وضار جدًا؛ فيجب الاعتزاز بالنفس سرًا وعلانية، بلا مبالغة، والسعي دومًا لتقليل أي تراجع بالصحة النفسية والجسدية أولًا بأول وألا نسمح له (بالإقامة) لمنع المزيد من الخسائر.
16-لا تجهد نفنسك بنظام غذائي قاس؛ فسينهك الجسم ولن تستمر، وسيتسبب بالعصبية ويؤثر بالسلب على التركيز وحسن أداء الأعمال، وعلى العلاقات الاجتماعية.. وقد يزحف بالتجاعيد المبكرة على الوجه وهذه خسائر يمكن تجنبها بالاعتدال بالنظام الغذائي.
قاوم وتجاهل
17-لإنقاص الوزن لا تتعامل معه (كحرمان) مما تحب؛ ولكن كوسيلة لتصبح (كما تحب) صحيًا ونفسيًا وبالمظهر واللياقة أيضًا.
18-قاوم الإغراءات ولا تضعف نفسك بتوهم صعوبتها وقل لنفسك: تناولت الكثير من الطعام سابقًا، وسأتناوله بالوجبة المفتوحة الأسبوعية، وأنا مستفيد من إنقاص الوزن.
19-لا تضعف عزيمتك بالتفكير الزائد بالطعام؛ وتشاغل عنه بالهوايات والاهتمامات.
20-لا تطلب التشجيع من أحد؛ فلا تحتاج ذلك، فلديك ما يكفي من الإرادة التي (تنتظر) أن توقظها لتنجح بكل حياتك وليس إنقاص الوزن فقط..
21-تجاهل التعليقات السخيفة التي قد تذكرك بمحاولاتك السابقة لإنقاص الوزن أو التي تسخر من الرشاقة، وترى أن الأهم جوهر الإنسان وليس مظهره؛ والحقيقة أنهما يتكاملان ولا يتعارضان ويؤثران بالسلب والإيجاب على بعضهما بعضا.
22-كلما تعبت أو ضعفت إرادتك؛ ذكر نفسك بمكاسبك من الرشاقة وبخسائرك من الوزن الزائد.
23- لا تعتبر الأمر مسألة حياة أو موت؛ فستجهد نفسك، وتعامل معه ببساطة؛ وكأنه رحلة بها الجميل والمتعب؛ وافرح بالأول ولا تطيل التوقف عند الأخير..
24-لا تقل أبدًا: أنا أضعف من أن أفقد وزني، أو كلما حاولت لا أستطيع ويزيد وزني أكثر، أو ليس لدي إرادة، وحدد حافزًا: صحة أفضل، مظهر أحسن، تحافظ على شبابك، ولتضاعف الثقة بالنفس والرضا والفرح بنفسك.
25-لا تخدع نفسك؛ فالرياضة وحدها لن تنقص وزنك، ولا تتناول الأعشاب ولا الساونا ولا أقراص التنحيف، والأخيرة ضررها بالغ..
26- لا تقل: فترة وسأعود لتناولي السابق للطعام وقل: سأعتاد تقليل الأكل؛ وأجعل تقليل كميات الطعام عادة وأسلوب حياة وليس فترة مؤقتة حتى لا تستعيد ما فقدته وأكثر، واشرب الماء كثيرا ليساعدك على تحمل الجوع، ويمنع الصداع ويفيدك ويساعدك على إنقاص الوزن.
أخطاء شائعة
27-من الخطأ التفكير بأن عدم عمل النساء أو الرجال بعد التقاعد يتسبب في زيادة الوزن؛ فالسبب الحقيقي هو كثرة تناول الطعام وقلة الحركة وبالإمكان ممارسة الرياضة ولو داخل البيت.
فمن يعملون لا يتحركون كثيرًا كما يعتقد البعض، وفرص (إغراءات) الأكل السريع كثيرة أمامهم.
28-لا تربط بين الأكل والتخلص من الشعور بالوحدة ومن الغضب فهذا من أسباب السمنة.
29- تدرب على التخلص من المشاعر المؤلمة بوسائل أفضل كالفضفضة مع نفسك أو الانشغال بأمور تفيدك، والتنفس بهدوء من الأنف مع إغلاق الفم لبضع دقائق لتهدئة النفس عند الغضب..
30-إذا لم تلتزم ببرنامج إنقاص الوزن؛ فلا تقل: أنا مخطئ، ولا تلُم نفسك أو تزرع بداخلك الإحساس بعدم الجدارة، وقل: سألتزم وأستفيد.
31-لا تتفق مع أصدقائك لتبدأوا سويا إنقاص الوزن؛ فسيتراجع البعض ويحاولون تثبيط عزيمتك أو يسبقونك فتشعر بالإحباط.
32-عندما تحس بالإرهاق امنح نفسك بعض الاستراحة الجسدية، وتأكد أنك تتناول الفيتامينات، وأن نظامك الغذائي ليس قاسيًا وأنك تحصل على قسط من الراحة ومن النوم.
اصنع فوزك
33-لا تفكر في إنقاص الوزن كعمل مؤلم بل فكر (كفائز) يسعى لتحسين حياته وللتخلص من خسائر الوزن الزائد النفسية والصحية..
34-لا تسخر من نفسك إذا لم تلتزم..
35-إذا كنت تريد إنقاص كم كبير من الوزن؛ فلا تفكر به كله حتى لا تشعر بصعوبته وقسمه لمراحل، واحتفل بكل مرحلة..
36-إذا كانت لديك محاولات سابقة لم تنجح؛ فلا تذكر نفسك بالإخفاق واكتب أخطاءك بها لتمنع تكرارها.
37-لا تقل: أتعذب بقلة الطعام، وقل: أدلل نفسي وأصنع حياة أفضل، فالأولى تزيد إحساسك بالجهد وتضعف إرادتك، والثانية تمنحك الإحساس بالرضا عن بذل الجهد وتقوي عزيمتك.
38-ليس صحيحًا أنك بعد الوصول لوزنك المفضل أنك ستأكل كما كنت تفعل قبل ذلك، فمن يفعل ذلك فليتوقع زيادة وزنه مجددًا.
39-الصواب هو الاعتدال بتناول الطعام وتخصيص يومين أسبوعيًا للأكل كما كان يفعل أثناء إنقاص وزنه، ومراقبة الوزن دائمًا للتخلص من أي زيادة أولًا بأول وعدم السماح لها (بالإقامة) أو بزيادة أخرى بالوزن حتى لا يصعب التخلص منها أو هزيمة النفس واعتبارها أمرا لا يمكن التعامل معه.
40-أربعة أو ستة أشهر من الالتزام بنظام لإنقاص الوزن كفيلة بتغيير وزنك ومظهرك وصحتك الجسدية والنفسية للأفضل مهما كان وزنك؛ فستتحسن كثيرا (بشرط) الانتباه وتجنب السماح بزيادة وزن والحفاظ على وزنك الجديد.