انطلقت، خلال الساعات الأخيرة، حملة تواقيع دولية ضد سياسة “التمييز الإسرائيلية” وللضغط على تل أبيب، والمجتمع الدولي لتوفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا للفلسطينيين.
أعلن ذلك مصطفى البرغوثي، أمين عام حركة “المبادرة الوطنية الفلسطينية”، في تصريح مكتوب، جاء فيه أن “حملة تواقيع عالمية انطلقت تحت عنوان “طب الأبرتهايد” وللمطالبة بتوفير المطاعيم السليمة فوراً لأبناء وبنات الشعب الفلسطيني”.
وقال: إن عشرات الآلاف وقّعوا على الحملة “بمن فيهم أطباء وعلماء ومفكرون وفنانون عالميون مثل جوديث بتلر (فيلسوفة أمريكية) ودانييل بارينبويم (موسيقار عالمي) ونعوم تشومسكي (مفكر ومنظر سياسي أمريكي)”.
وأكد أن لجان التضامن مع الشعب الفلسطيني “تجنّدت في مختلف أرجاء المعمورة، للمشاركة في هذه الحملة، التي ستُسلم لمنظمات دولية وأممية وحكومات مختلفة خاصة في أوروبا”.
واعتبر أن “فداحة جريمة التمييز العنصري الإسرائيلي في موضوع توفير اللقاحات، والحماية من جائحة فيروس كورونا الخطيرة، كشف الواقع وحقيقة نظام الأبرتهايد العنصري الإسرائيلي”.
وتأتي الحملة في وقت تتضارب تصريحات المسؤولين الفلسطينيين حول المرحلة التي وصلت إليها مساعي وزارة الصحة للحصول على اللقاحات، والمدة المتوقعة لوصوله، رغم الحديث عن عدة اتفاقيات مع شركات مصنعة للقاح.
كما تأتي في وقت جدّد فيه “أمير أوحانا”، وزير الأمن الداخلي “الإسرائيلي”، تأكيده على قرار سابق بحجب التطعيم عن الأسرى الفلسطينيين.
وتنص المادة (56) من اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في أغسطس 1949، على أنه من واجب دولة الاحتلال “اعتماد وتطبيق التدابير الوقائية اللازمة لمكافحة انتشار الأمراض المعدية والأوبئة”.
وطالبت جمعية “أطباء لحقوق الإنسان”، منتصف ديسمبر، السلطات الصحية والأمنية في “إسرائيل”، بتوفير اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر.
وحتى الإثنين، بلغت محصلة الإصابات في فلسطين منذ بداية الجائحة في مارس الماضي، 166877 إصابة، توفي منها 1768، وتعافى 149393.