افتتح في قاعة الاحتفالات بجمعية الإصلاح الاجتماعي، مساء السبت الماضي 24/12/1983م، الأسبوع الثاني للتضامن مع الشعوب الإسلامية.
وتقدم فضيلة د. يوسف القرضاوي فألقى كلمة بهذه المناسبة، أشار فيها إلى أن الحديث عن الجهاد كان غريباً عن أذهان الناس ظناً من المسلمين أن الجهاد كان مرهوناً بأيام الصحابة والسلف الصالح، ثم أصبح بعد قيام الحركة الإسلامية بقيادة الإمام حسن البنا واقعاً ملموساً من خلال شعار الحركة السيف والمصحف والجهاد في سبيل الله أسمى أمانينا من أهم المبادئ التي قامت عليها الحركة، وكان حسن البنا في ذلك الوقت يدرس أبناء الحركة معنى الجهاد ومغازي الرسول صلى الله عليه وسلم والمعاني المستخلصة من معارك بدر وأُحد وفتح مكة وغيرها من معارك الجهاد الإسلامي، ثم تحول الجهاد السياسي والفكري الذي كان سائداً في منتصف هذا القرن إلى جهاد عسكري في السبعينيات والثمانينيات، وهذا يعني أن المسلمين بدؤوا يحبون الموت، وهذا بداية الانتصار.
وأشار إلى الحفاة العراة من المجاهدين الأفغان بدؤوا مسيرة المسلمين نحو تحقيق النصر، فيجب أن نقف وراء المجاهدين نساندهم ونؤيدهم ونمدهم بما يحتاجونه؛ لأنهم في الحقيقة لا يدافعون عن أفغانستان، وإنما يدافعون عن جميع المسلمين وديار الإسلام.
وأكد أن التضامن مع الشعوب الإسلامية يعني في الحقيقة التضامن مع أنفسنا؛ لأن المسلمين هم أمة واحدة أينما كانوا وحيثما وجدوا.
العدد (651)، 22 ربيع الأول 1404هـ/ 27 ديسمبر 1983م، ص10-12.