عبور عبدالرحمن الداخل إلى الأندلس:
عام 3هـ:
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق 22 فبراير 625م، وضعت ابنة الرسول الكريم مُحَمّد صلى الله عليه وسلم فاطمة (رضي الله عنها) وضعت مولودها الحسن ابن عليّ (رضي الله عنهما).
وفي مثل هذا اليوم تزوج رسول الله مُحَمّد صلى الله عليه وسلم من زينب بنت خزيمة، وكانت من قبل زوجة الشهيد عبيدة بن الحارث وهو من شهداء غزوة بدر، ظلت في بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) ثمانية أشهر، ثم توفيت، كانت تُلقّب بأم المساكين؛ لأنها كانت تكثر من الشفقة والرحمة على المساكين.
عام 8هـ:
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق 5 يناير 630م، وبعد فتح مكة بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) خالد بن الوليد إلى العزّة، كانت بيتاً بنخلة يعظّمه قريش وكنان ومُضر، فلما انتهى خالد إليها هدمها، ثم رجع إلى رسول الله مُحَمّد صلى الله عليه وسلم فأخبره بما فعل، فسأله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “ما رأيت؟”، فقال: لم أرَ شيئاً، فأمره بالرجوع، فلما رجع خرجت من ذلك البيت امرأة سوداء ناشرة شعرها تولول، فعالجها بسيفه، وجعل يقول:
يا عزّة كفرانك لا سبحانكِ أني رأيتُ الله قد أهانكِ
ثم رجع خالد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: تلك العزّة.
عام 37هـ:
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق 24 فبراير 658م، وصل مُحَمّد بن أبي بكر (رضي الله عنه) إلى مصر والياً عليها من قبل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه)، وذلك عقب وفاة الأشتر بن مالك والي مصر.
عام 138هـ:
عبور عبدالرحمن الداخل إلى الأندلس:
في 15 رمضان 138هـ الموافق 20 فبراير 756م عبر عبدالرحمن الداخل المعروف بـ”صقر قريش” البحر إلى الأندلس ليؤسس دولة إسلامية قوية وهي الدولة الأموية هي دولة الأندلس.
عام 383هـ:
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك توفي في نيسابور الأديب الشاعر مُحَمّد بن العباس، المشهور بأبي بكر الخوارزمي، من هو الخوارزمي؟ لم يصلنا سوى القليل عن أخبار الخوارزمي، وما نعرفه عن آثاره أكثر وأهم مما نعرفه عن حياته الخاصة، هو محمد بن موسى الخوارزمي، أصله من خوارزم، ونجهل تاريخ مولده، غير أنه عاصر المأمون، أقام في بغداد حيث ذاع اسمه وانتشر صيته بعدما برز في الفلك والرياضيات، اتصل بالخليفة المأمون الذي أكرمه، وانتمى إلى “بيت الحكمة”، وأصبح من العلماء الموثوق بهم، وقد توفي بعد عام 232هـ.
ترك الخوارزمي عدداً من المؤلفات، أهمها: “الزيج الأول”، “الزيج الثاني” المعروف بـ”السند هند”، “كتاب الرخامة”، كتاب “العمل بالإسطرلاب”، كتاب “الجبر والمقابلة” الذي ألَّفه لما يلزم الناس من الحاجة إليه في مواريثهم ووصاياهم، وفي مقاسمتهم وأحكامهم وتجارتهم، وفي جميع ما يتعاملون به بينهم من مساحة الأراضين وكرى الأنهار والهندسة، وغير ذلك من وجوهه وفنونه، ويعالج كتاب “الجبر والمقابلة” المعاملات التي تجري بين الناس كالبيع والشراء، وصرافة الدراهم، والتأجير، كما يبحث في أعمال مسح الأرض فيعين وحدة القياس، ويقوم بأعمال تطبيقية تتناول مساحة بعض السطوح، ومساحة الدائرة، ومساحة قطعة الدائرة، وقد عين لذلك قيمة النسبة التقريبية ط فكانت 7/1 3 أو 7/22، وتوصل أيضاً إلى حساب بعض الأجسام، كالهرم الثلاثي، والهرم الرباعي والمخروط.
ومما يمتاز به الخوارزمي أنه أول من فصل بين علمي الحساب والجبر، كما أنه أول من عالج الجبر بأسلوب منطقي علمي، لا يعتبر الخوارزمي أحد أبرز العلماء العرب فحسب، وإنما أحد مشاهير العلم في العالم، إذ تعدد جوانب نبوغه، ففضلاً عن أنه واضع أسس الجبر الحديث، ترك آثاراً مهمة في علم الفلك وغدا “زيجه” مرجعاً لأرباب هذا العلم، كما اطلع الناس على الأرقام الهندسية، ومهر علم الحساب بطابع علمي لم يتوافر للهنود الذين أخذ عنهم هذه الأرقام، وأن نهضة أوروبا في العلوم الرياضية انطلقت ممّا أخذه عنه رياضيوها، ولولاه لكانت تأخرت هذه النهضة وتأخرت المدنية زمناً ليس باليسير.
وذكر أنه عندما أراد الخوارزمي الدخول على الصاحب بن عبّاد، قال لحاجبه: قل لصاحب: إن أحد الأدباء يريد أن يحط الرحال عندك، فقال الصاحب للحاجب: إنني قررت ألا أستقبل أحداً من الأدباء إلا من حفظ عشرين ألف بيت من الشعر من دواوين العرب، فعاد الحاجب فأخبر الخوارزمي بذلك، فقال: قل لصاحب: هل يريد هذه الأبيات من شعر النساءِ أم من شعر الرجال؟ فلما وصل هذا الجواب إلى الصاحب عرف أنه أبو بكر الخوارزمي، فاستقبله وأنس به، ثم أخذه إلى عضد الدولة ونال منه مرتبة عالية، لكن الخوارزمي أخذ بعد ذلك يهجو الصاحب بن عبّاد، حتى مات، والخوارزمي من المؤرخين الكبار وصاحب رسائل كثيرة، بيعت في مصر وإسطنبول.
عام 584هـ:
استسلام قلعة صفد:
في الخامس عشر من شهر رمضان عام 584هـ الموافق 6 نوفمبر 1188م سُلمت قلعة صفد للقائد السلطان صلاح الدين الأيوبي.
عام 658هـ:
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وقعت معركة “عين جالوت”، حيث التقى جيش المغول بجيوش المصريين الذي أسرعوا وطوقوا الجيش المغولي بأسره وحملوا عليهم حملة صادقة، فكتب الله لهم النصر المبين.
عام 691هـ:
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق السبت 30 أغسطس 1292م، كان رحيل الصاحب فتح الدين أبو عبدالله، هو مُحَمّد بن محيى الدين بن عبدالله بن عبدالظاهر، كاتب الأسرار بالدولة المنصوريّة بعد ابن لقمان، كان ماهراً في هذه الصناعة، وحظي عند المنصور، وقد طلب منه الوزير ابن السلعوس أن يقرأ عليه كل ما يكتبه، فقال: “هذا لا يمكن، فإن أسرار الملوك لا يطّلع عليها غيرهم، وأبصروا لكم غيري يكون معكم بهذه المثابة”، فلما بلغ ذلك الأشرف أعجبه منه، وازدادت عنده منزلة، توفي في مثل هذا اليوم وتولى ابن الأثير بعده، وتوفي ابن الأثير بعده بشهر وأربعة أيام.
عام 695هـ:
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك رحل أكمال الدين مُحَمّد بن مُحَمّد بن محمود البابرتيّ، علاّمة المتأخّرين وخاتمة المحققين، برع وساد وصنّف شرح الهداية، وشرح المشارق، وشرح المنار، وشرح البردونيّ، وشرح مختصر ابن الحاجب، وشرح تخليص المعاني والبيان، وشرح ألفيّة ابن مالك، وحاشية علي الكشَّاف، وغير ذلك الكثير، ولّي مشيخة الشيخونيّة أوّل ما فُتِحَت وعُرض عليه القضاء فأبى، كانت وفاته في مثل هذا اليوم.
عام 751هـ:
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وفي ليلة الأربعاء منه، توفي أبو عبدالله مُحَمّد بن لؤلؤ عتيق بن خَلكان، الدمشقي بها، صلي عليه بالجامع الأموي ودُفن بمقابر باب الصغير.
عام 1224هـ:
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الدولة العثمانية تنتصر على روسيا في معركة “تاتاريجه”، ويقتل من الروس 10 آلاف جندي.
عام 1414هـ:
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك في فجر يوم الجمعة 15 من رمضان المبارك 1414هـ، الموافق 25/2/1994م كانت ثلاث مذابح في مذبحة واحدة، شارك فيها الجيش الصهيوني وجموع مستوطني “كريات أربع” في تحدٍّ سافر لكل ما يتردد عن السلام مع العرب؛ لتؤكد قول الله تعالى: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ) (المائدة:82)، وكان كلبها الخنزير “باروخ جولدشتاين” الدكتور اليهودي الأمريكي الأصل الذي يعمل ضابطاً في جيش العدو الصهيوني.. وذهب ضحيتها حوالي 90 شهيداً وثلاثة أضعاف هذا العدد من الجرحى، كانوا داخل الحرم الإبراهيمي، وكانوا يؤدون صلاة الفجر، هذا النبأ الذي تناقلته وكالات الأنباء العالمية بشأن المجزرة يؤكد بأنها مذبحة جماعية وليست فردية، وقد وضعت هذه المجزرة القضية الفلسطينية مرة أخرى في بؤرة الأحداث، ورفعت من فعاليات الانتفاضة.
والإرهابي الذي نفَّذ المجزرة يهودي أمريكي الأصل، هاجر منذ 11 عاماً، واستقر في الخليل إيماناً والتزاماً منه بشعارات الإرهابي “كهانا”، وعرف عنه تشدده وكراهيته لكل ما هو عربي مع معارضته للانسحاب من أي جزء من الأراضي المحتلة، ودعوته إلى ترحيل كل العرب عمَّا بقي لهم من أراضٍ بمختلف الوسائل إلى خارج فلسطين كلها.
ردود الأفعال العالمية
وجاءت ردود الأفعال العربية والإسلامية والدولية غاية في الضعف والخذلان لإدانة المذبحة مع تفاوت في لهجة الاستنكار وفي تحميل المسؤولية، فقد حملت الدول العربية المسؤولية كاملة للسلطات الصهيونية التي تسلح المستوطنين، وتعزز مواقعهم في مواجهة العرب العزّل، وتشجيعهم على عمليات الضرب والمصادرة والاعتداء على الممتلكات والأرواح.
كما أنه في هذه الليلة ذكر شهود العيان أن الحراسة كانت على الباب الرئيس للحرم الإبراهيمي ساعة ارتكاب المذبحة؛ مما أتاح المجال للمسلح الصهيوني بالتسلل بكل يسر وبدون عوائق ولا رقابة، فالمستوطن الذي اتُّهِم بالجنون طبيب يمارس عمله بتصريح من الكيان الصهيوني، ويحمل السلاح بترخيص منه أيضاً، ويعيش حياته اليومية بحماية من الكيان الصهيوني، وينظم المسيرات والحملات الإعلامية، ويهاجم مناطق التجمعات العربية، ويتظاهر مطالباً بطردهم والقضاء عليهم بمباركة من السلطات الصهيونية، وكل القرائن تشير بشكل لا يدع مجالاً للشك إلى الأصابع الحقيقية التي تتبنى الإرهاب وتمارسه وتشجع عليه.