تظاهر، اليوم الأربعاء، مئات الأشخاص، في العاصمة الهندية نيودلهي، احتجاجًا على العملية التي ينفذها جيش ميانمار في أراكان، مطالبين بوضع حد للعنف ضد مسلمي الروهنجيا.
ومنعت قوات الشرطة المتظاهرين من التقدم نحو سفارة ميانمار لدى نيودلهي، بحسب ما ذكرت وكالة “أسوشييتد برس”.
وانتقد المحتجون أثناء التظاهرة موقف مستشارة الدولة (رئيسة الحكومة) في ميانمار أونغ سان سوتشي، مستنكرين ما إذا كانت حصلت على جائزة نوبل لدورها في تعزيز السلام أم لقمع الروهنجيا في إقليم آراكان، ذي الغالبية المسلمة.
ونظّم مظاهرة اليوم، الجماعة الحقوقية “تحرّك من أجل الانسجام والديمقراطية”، والمنظمة السياسية “جماعة الإسلام الهندية”.
وأعرب أنيس أنصاري، أحد المشاركين في الاحتجاج، عن ضرورة أن توفر بلاده مأوىً لنحو 40 ألفًا من لاجئي الروهنجيا، لحين انتهاء الخطر المحدق بحياتهم في ميانمار.
وتهدّد الحكومة الهندية بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بإعادة مسلمي الروهنجيا اللاجئين في بلادها إلى ميانمار، الأمر الذي من شأنه أن يجعلهم يواجهون مستقبلًا غامضًا.
وقررت المحكمة العليا في الهند عقد جلسة استماع يوم الاثنين، بناء على طلب من ناشطين بهدف منع الحكومة إعادة لاجئي الروهنجيا إلى بلادهم.
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية بحق المسلمين الروهنجيا في إقليم آراكان (راخين).
وقالت دنيا إسلام خان، المفوضة السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء: إنّ عدد الروهنجيا الذين فروا إلى بنجلاديش منذ بدء موجة الإبادة الأخيرة بحقهم (في أغسطس)، بلغ 370 ألفًا.