حول مستجدات المشهد في اليمن، نقلت وكالة “رويترز” عن “التلفزيون الرسمي”، أن التحالف بقيادة السعودية أعلن، أمس الجمعة، أنه دمر نظاماً معادياً للدفاع الجوي تابعاً للحوثيين في جبهة مأرب باليمن.
وقالت مصادر عسكرية لموقع “اليمن السعيد”: إن القوات المشتركة بدأت هجوماً كاسحاً من مختلف الاتجاهات لاقتحام مدينة الحديدة.
وعلى صعيد متصل، استكمل الجيش الوطني في محافظة تعز، أمس الجمعة، سيطرته على جبل “الزهيب”، كما فرض سيطرته التامة على جبل الأعراف بمديرية مقبنة ليستمر بالتقدم نحو منطقة البرح بمعارك شرسة غرب المحافظة.
وتمكنت قوات الجيش من تحرير مواقع عسكرية، بمحافظة حجة إثر عملية عسكرية مباغتة على مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث حررت قوات الجيش عدداً من القرى في عزلة بني حسن بمديرية عبس، وسط انهيار كامل في صفوف المليشيا.
وشهد، أمس الجمعة، قصفاً بالمدفعية وغارات للطيران استهدفت مواقع وتجمعات مليشيا الحوثي في مختلف جبهات مديرية صرواح.
فيما قال المتحدث باسم الحوثيين في اليمن محمد عبدالسلام لتلفزيون “المسيرة”، أمس الجمعة: إن المقترح الأمريكي الخاص بوقف إطلاق النار في اليمن “لا جديد فيه ويمثل الرؤية السعودية والأممية”.
وأضاف قائلاً: “في المقترح الأمريكي لا وقف للحصار ولا لإطلاق النار، بل التفافات شكلية تؤدي لعودة الحصار”.
انتزاع السيطرة على مأرب
وعلى صعيد متصل، قال المبعوث الأمريكي الخاص باليمن تيم ليندركينج، أمس الجمعة: إن خطة متماسكة لوقف إطلاق النار في اليمن مطروحة الآن على قيادة حركة الحوثيين لعدد من الأيام، لكن الحركة تعطي الأولوية فيما يبدو للهجوم العسكري لانتزاع السيطرة على مأرب.
وواصل الحوثيون في الآونة الأخيرة حملة على منطقة مأرب الغنية بالغاز بهدف انتزاع السيطرة على آخر معقل للحكومة في شمال اليمن، وحذرت الأمم المتحدة من أن ملايين المدنيين في خطر.
فيما أوردت صحيفة “اليمن الآن” إعلان جماعة الحوثي موقفها من خطة أمريكية التي قدمها المبعوث الأمريكي لليمن لبدء عملية تفاوضية للتوصل لحل سياسي ينهي الحرب.
حيث اعتبر عضو وفد الحوثيين للمفاوضات عبدالملك العوجري، في تصريحات له، أن الخطة الأمريكية التي عرضها على جماعته المبعوث الأمريكي هي “شروط سعودية” ولو كنا سنقبل بها لقبلنا بها من السعودية.
وأكد القيادي الحوثي أنه لم يكن هناك حاجة لتعيين مبعوث أمريكي طالما سيقدم ذات الشروط السعودية التي رفضتها جماعته.
أزمة إنسانية متصاعدة
وتقول الأمم المتحدة: إن اليمن يواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ويحتاج نحو 80% من اليمنيين إلى المساعدة، إذ يعاني 400 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، بحسب بيانات الأمم المتحدة، وتعتمد البلاد في معظم غذائها على الواردات التي عطلتها بشدة الأطراف المتحاربة على مر السنين.
وتفاقمت معاناة الناس بسبب الانهيار الاقتصادي وانهيار العملة وجائحة “كوفيد-19”.