أعلنت مصر، اليوم السبت “دعمها الكامل” للحكومة الليبية الجديدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه رئيس النظام المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، مساء السبت، مع الدبيبة، حسب الموقع الإلكتروني الرسمي للرئاسة المصرية.
ووفق المصدر ذاته، فإن السيسي أعرب عن خالص التهنئة للدبيبة لحصول حكومته على ثقة مجلس النواب “والتي تمثل خطوة تاريخية هامة في طريق تسوية الأزمة الليبية“.
وأعرب السيسي عن ثقته في قدرة الدبيبة على “إدارة المرحلة الانتقالية الحالية وتحقيق المصالحة الشاملة بين الليبيين، وتوحيد المؤسسات الليبية تمهيدًا لإجراء الانتخابات الوطنية في ديسمبر (كانون أول) المقبل“.
وأشار إلى “دعم مصر الكامل للحكومة الليبية برئاسة الدبيبة، والاستعداد لتقديم خبراتها في المجالات التي من شأنها تحقيق الاستقرار السياسي، فضلًا عن المشاركة في تنفيذ المشروعات التنموية في ليبيا والتي تمثل أولوية بالنسبة للشعب الليبي الشقيق“.
من جانبه، تقدم الدبيبة بالشكر للسيسي، مؤكدًا على ما يجمع بين الشعبين من روابط تاريخية، وفق المصدر ذاته.
والأربعاء، منح مجلس النواب الليبي خلال جلسة في مدينة سرت (شرق طرابلس) الثقة للحكومة الجديدة، بتأييد 132 صوتا من أصل 133 حضروا جلسة التصويت.
ويأمل الليبيون أن تنهي هذه الخطوة سنوات من الصراع المسلح في البلاد، فاقمه هجوم مسلح شنته مليشيا الانقلابي خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، في أبريل 2019، وباء بالفشل بعدما استمر لأكثر من عام.
ومؤخرا، شهد موقف مصر من الأزمة الليبية تحولا ملحوظا، عقب سنوات من تقديم الدعم لحفتر، وهو الدعم الذي طالما استنكرته الحكومة الليبية المعترف بها شرعيا.
وأجرى وفد أمني ودبلوماسي مصري زيارة إلى العاصمة الليبية طرابلس في ديسمبر 2020، واستقبل لاحقا مسؤولين من الحكومة الليبية، منهيا انقطاعا في الزيارات تواصل منذ 2014.
كما استضافت مصر، في مدينة الغردقة المصرية (شمال شرق) اجتماعات المسار الدستوري، أحد مسارات حل الأزمة الليبية، التي ترعاها الأمم المتحدة.