اختُتمت اليوم فعاليات حملة «مسرة» التي نظمتها نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي، بالشراكة الإستراتيجية مع وزارة الأوقاف ممثلة بإدارة التنمية الأسرية، والهيئة العامة للشباب والرياضة ممثلة بإدارة التطوع.
وحضر الحفل رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية سعد مرزوق العتيبي، ورئيس قطاع الاتصال وتكنولوجيا المعلومات في نماء الخيرية عبدالعزيز الكندري، ومديرة مركز التطوع عبير يوسف الهجرس، ومدير إدارة التنمية الأسرية بوزارة الأوقاف بالتكليف حنان المزيني، ومديرة إدارة العمل التطوعي بوزارة الشباب بالتكليف العنود الصبيحي.
المزيني: حريصون على تعزيز ثقافة التطوع من خلال الأنشطة والفعاليات المختلفة
وفي كلمته خلال الحفل، أكد رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية سعد مرزوق العتيبي أهمية غرس قيمة التطوع في نفوس الشباب الكويتي، وشدد على ضرورة اهتمام المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والهيئات المختلفة بالعمل التطوعي كوسيلة لحل مشكلات الشباب، مشيرًا إلى أن العمل التطوعي يسهم في إكساب الشباب مهارات جديدة وتحويلهم إلى أشخاص فاعلين في المجتمع، مما يجعلهم جزءًا من الحل بدلًا من أن يكونوا جزءًا من المشكلة.
وأضاف العتيبي أنه في لقائه مع وزيرة الشؤون أمثال الحويلة، كان أحد محاور النقاش هو تعزيز قيمة التطوع لدى الشباب، وتم الاتفاق على إطلاق حملة وطنية لإبراز أهمية العمل التطوعي في المجتمع.
وأشار إلى أن صدور قانون العمل التطوعي المنسجم مع قوانين دول مجلس التعاون الخليجي يعكس اهتمام الدولة الكبير بهذا المجال، وأن رؤية القيادة السياسية تركز على دعم الأعمال التطوعية، مؤكداً تقديم الدعم الكامل لهذه الحملة لما لها من تأثير إيجابي على الشباب والشابات في الكويت.
الصبيحي: الحملة جمعت بين التدريب النظري والعمل الميداني
من جانبها، أعربت حنان المزيني، مدير إدارة التنمية الأسرية بوزارة الأوقاف بالتكليف، عن حرص الوزارة على تعزيز ثقافة التطوع من خلال الأنشطة والفعاليات المختلفة، وأكدت أهمية الشراكة مع مؤسسات الدولة وجمعيات النفع العام لغرس قيمة التطوع بين الشباب، معربة عن أملها في استمرار التعاون في الفعاليات التطوعية المستقبلية.
وفي ذات السياق، أشادت العنود الصبيحي، مديرة إدارة العمل التطوعي بوزارة الشباب بالتكليف، بحملة «مسرة» ووصفتها بأنها حملة مميزة تسعى إلى التكامل مع جميع المؤسسات.
وأكدت حرص إدارة التطوع على دعم المبادرات التطوعية، مشيرة إلى أن الحملة جمعت بين التدريب النظري والعمل الميداني؛ مما يعزز من أثرها الإيجابي على المشاركين.
وقال رئيس قطاع الاتصال وتكنولوجيا المعلومات في نماء الخيرية عبدالعزيز الكندري: هذه المبادرة التي جمعتنا على قيم نبيلة ومبادئ سامية تهدف إلى تعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي، وتعريفها بأهمية دورها المجتمعي، وتمكين المرأة من خلال منحها فرصاً تطوعية ونشر ثقافة التعاون والتعاضد بين أفراد مجتمعنا العزيز.
الكندري: هذه المبادرة التي جمعتنا على مبادئ سامية تهدف إلى تعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي
وتابع الكندري: ففي زمن تتسارع فيه الأحداث وتتزايد التحديات الاجتماعية، تبرز أهمية المبادرات التطوعية التي تعزز التكافل بين أفراد المجتمع، من هنا، جاءت مبادرة «مسرة» كحملة تطوعية مجتمعية تسعى لتعميق هذه القيم النبيلة، مقدمة نموذجًا يحتذى به في التعاون والشراكة بين المؤسسات الحكومية والخيرية.
وأضاف الكندري أن «مسرة» لم تكن مجرد مبادرة تطوعية، بل كانت رحلة متكاملة سعت إلى بناء جسور التواصل بين مختلف الفئات في مجتمعنا، وتوفير فرص حقيقية للفتيات ليتألقن في خدمة مجتمعهن، ويثبتن أن العمل الجماعي هو السبيل الأنجح لتحقيق النجاح والتقدم.
ومن جانبها، قالت مدير إدارة التطوع في نماء الخيرية عبير يوسف الهجرس: لقد استطاعت الحملة أن تجمع بين مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، ليعملوا معًا بروح الفريق الواحد، محققين إنجازات ملموسة على أرض الواقع.
الهجرس: تطوير المهارات في العمل التطوعي حجر الزاوية لبناء مجتمع متماسك
وأضافت الهجرس أن إشراك الفتيات في الأنشطة التطوعية لم يعزز فقط من دورهن في المجتمع، بل ساهم أيضًا في تغيير الصورة النمطية عن قدراتهن ومهاراتهن، كما أن دعم ذوي الاحتياجات الخاصة ومشاركتهم الفعالة في الأنشطة التطوعية أظهر أهمية دمجهم في كافة مجالات الحياة الاجتماعية، ولا يسعني إلا أن أثني على الجهود المبذولة في تنظيم ورش العمل والدورات التدريبية التي كانت جزءًا لا يتجزأ من هذه المبادرة.
وأكدت الهجرس أن تطوير المهارات في العمل التطوعي ليس فقط أساسًا لبناء أفراد متميزين، بل هو أيضًا حجر الزاوية لبناء مجتمع متماسك ومستدام.