اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، المعنية بأوضاع حقوق الإنسان حول العالم، التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي باستخدام مادة الفوسفور الأبيض في مناطق مأهولة بالسكان في سورية والعراق.
وفي تقرير نشرته الأربعاء، ذكرت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها، أن استخدام الفوسفور الأبيض بالضربات المدفعية من قِبل التحالف بقيادة الولايات المتحدة، يثير أسئلة خطيرة حول حماية المدنيين.
وشددت المنظمة على وجوب عدم استخدام هذه الذخيرة المتعددة الاستعمالات كسلاح حارق لمهاجمة أشخاص أو معدات في مناطق مأهولة، حتى لو كان الهجوم أرضيًا.
وفيما أضافت المنظمة أن القوات الأمريكية تستخدم هذه المادة الحارقة في الموصل بالعراق، وفي الرقة، معقل “داعش” على الأراضي السورية، أوضحت أن سبب استخدام قوات التحالف غير واضح، بينما لا يعلق التحالف على حوادث معينة.
وعادة ما تُستخدم هذه المادة الحارقة لعدة أهداف عسكرية منها ستار دخاني، إرسال إشارات ووضع علامات، وكسلاح حارق للأشياء والأشخاص.
وكانت قوات الأمن العراقية قد أعلنت في 4 يونيو استخدام الفوسفور الأبيض، لخلق حاجب دخاني لإتاحة الفرصة لفرار المدنيين.
وأفادت المنظمة بأنها لم تتمكن من التأكد بـ”استقلالية” إذا أدى استخدام الذخائر إلى إصابات بين المدنيين، لكنها أوردت شهادات نقلتها صحف غربية ومقاطع فيديو نشرت على الإنترنت تفيد بوقوع قتلى جراء استخدام الفوسفور في الرقة.
واستشهدت المنظمة أيضاً بصور نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، مطلع العام الحالي، تظهر وحدة من قوات المارينز مجهزة بقذائف الفوسفور الأبيض، بالإضافة إلى صور مشابهة تُظهِر قذائف فوسفور أبيض بحوزة الجيش الأمريكي عند تخوم الموصل.
وفي 9 يونيو الحالي، قال المتحدث باسم التحالف، الكولونيل الأمريكي، ريان ديلون: إنه وفقاً لقوانين النزاع المسلح، يُستخدَم الفوسفور الأبيض للحجب والتعتيم ووضع علامات بطريقة تراعي تماماً الآثار العرضية المحتملة على المدنيين والمنشآت المدنية، طبقاً لبيان المنظمة.