اعتقلت الشرطة الألمانية عدة أشخاص، في حملة واسعة لمكافحة الإرهاب، صباح اليوم الخميس، بالعاصمة برلين.
ونقلت صحيفة “بيلد” الألمانية، واسعة الانتشار (خاصة)، عن مصادر شرطية لم تكشف عن هويتها، القول إن الشرطة شنت صباح اليوم، حملة واسعة في برلين تستهدف أشخاصاً مشتبها في علاقتهم بـ”الإرهاب”، سافروا للقتال مع تنظيم “داعش” في سورية، وعادوا مؤخرا لألمانيا.
ووفق المصادر ذاته، فإن الشرطة فتشت، في إطار الحملة، ٧ منازل في مناطق متفرقة من العاصمة الألمانية أبرزها حي “نيوكولن”، الذي يقطنه عدد كبير من العرب، واعتقلت عدة أشخاص، من دون أن تذكر عددهم.
وتابعت المصادر أن المعتقلين من الدائرة المحيطة بانيس العامري، منفذ هجوم برلين في ١٩ ديسمبر الماضي الذي راح ضحيته ١٢ قتيلاً و٤٨ مصاباً، والذي قتل بعد الهجوم بأيام في إيطاليا.
وذكرت المصادر أن الشرطة داهمت كذلك مبنى في شارع “بودابتسر” القريب من ميدان برايتشايد بلاتس، حيث وقع هجوم برلين العام الماضي، واستعانت بمتخصصين لفحص حقيبة بالأشعة “السينية”. وأدت هذه المداهمة لتعطيل حركة المرور في شارع “بودابستر” صباح اليوم.
ولم تعلن السلطات الألمانية، حتى الساعة ٩:٣٠ جرينتش، تفاصيل حملة المداهمات، وما أسفرت عنه.
واكتفى الادعاء العام في برلين، بإعلان “قيام الشرطة بمداهمات في العاصمة الألمانية ضد أشخاص يشتبه في علاقتهم بالإرهاب”، وذلك على صفحته الرسمية بموقع التدوينات القصيرة “تويتر” صباح اليوم.
ومنذ هجوم برلين العام الماضي، تنفذ الشرطة الألمانية بين حين واخر، مداهمات واعتقالات في صفوف أشخاص يشتبه في علاقتهم بـ”الإرهاب”، للحيلولة دون وقوع هجمات جديدة.
ولا توجد أعداد واضحة للمقاتلين الألمان الذين انخرطوا في القتال إلى جانب “داعش” بسورية والعراق، غير أن التحذيرات من عودة المقاتلين إلى أوروبا تتصاعد عقب هزيمة التنظيم.