قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان: إن مفاهيم الدين الإسلامي تتعرض للاستهداف، وأن على المسلمين توحيد الصفوف.
وأضاف أردوغان، في كلمة له خلال فعالية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أمس الثلاثاء، أن العالم الإسلامي يمر باختبار قاسٍ، وينبغي على أبنائه تعزيز وحدتهم وأواصر الأخوة والتضامن بينهم لمواجهته.
وقال: “أثناء الحديث عن الإسلام خلال هذه الفترة، لن نخاف من الانتقاد، ولن نقدم في المقابل ذريعة لاستغلال تلك الانتقادات من قبل أعداء الدين والأمة”.
وحذّر الرئيس التركي من الجهات التي تستهدف الإسلام من داخله، مثل تنظيمي “غولن” و”داعش” الإرهابيين، اللذين وصفهما بـ”حصاني طروادة، معبأين بالفتن، تم إقحامهما بين المسلمين”.
وأضاف: “البعض يصر على جعلنا رهن النهج الديني المنحرف، الذي تمثله تلك التنظيمات”.
وتابع: علينا ألّا نسمح للحشاشين الجدد بغسل عقول أبنائنا بمفاهيم دينية منحرفة، تعود إلى نهج حسن الصباح (زعيم مجموعة “الحشاشين” الدينية الإجرامية في العصور الوسطى).
ولفت إلى أن وقوف الغرب وراء “غولن”، والتّلكّؤ في القضاء على “داعش” لفترة طويلة، وفي وضع حد لانضمام المزيد من العناصر له؛ “سببه واحد”.
وأوضح: “إذا أردنا التحدث بلغة الغرب، فإن داعش وغولن هما مثل وجهي يانوس، أحد رموز روما، الذي يدير أحدهما نحو الشرق والآخر نحو الغرب”.
ويانوس أو “جانوس”، هو في الميثولوجيا الرومانية “إله البوابات والمداخل والانتقالات والطرق والممرات والمخارج”، وله وجهين متعاكسين.