اقتحم متظاهرون غاضبون من سوء الخدمات العامة وقلة فرص العمل، اليوم السبت، مقر حزبيين سياسيين في مدينة الحلة، مركز محافظة بابل جنوبي العراق.
وقال شهود عيان لوكالة “الأناضول”: إن المتظاهرين اقتحموا مقري حزبي “الدعوة” و”الفضيلة” في مدينة الحلة.
ويتزعم حزب الفضيلة عبدالحسين الموسوي، وهو من الأحزاب الشيعية الرئيسة في العراق، بينما يتزعم حزب الدعوة نوري المالكي، وينتمي له أيضاً رئيس الوزراء حيدر العبادي.
من جانبه، قال النقيب عبدالهادي الطائي: إن المتظاهرين قطعوا شارع “الإمام علي” الرئيس وسط مدينة الحلة، وكذلك “جسر الهنود”.
وأضاف أن قوات مكافحة الشغب والشرطة المحلية تنتشر بكثافة في المدينة، مشيرًا إلى أن الأجواء متوترة.
وتأتي هذه التطورات غداة احتجاجات شعبية عارمة تخللتها مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين أوقعت قتيلًا وعشرات الجرحى في المحافظات ذات الأغلبية الشيعية جنوبي البلاد.
وتأججت الاحتجاجات في البداية من محافظة البصرة، التي تعد مركز صناعة النفط في العراق، الأحد الماضي، إثر مقتل محتج وإصابة 3 آخرين جراء ما قال محتجون إنه “إطلاق نار لجأ إليه الأمن لتفريق متظاهرين” شمالي المحافظة.
وامتدت التظاهرات مساء أمس الجمعة، لتشمل محافظات ذي قار وبابل وكربلاء وميسان والديوانية والنجف.
وتتركز مطالب المحتجين على تحسين الواقع المعيشي وتوفير الخدمات الأساسية من قبيل الماء والكهرباء، ومحاربة الفساد المالي والإداري المتفشي في دوائر الدولة ومؤسساتها، وتوفير فرص عمل للعاطلين.