ذكرت منظمة “مراسلون بلا حدود” في حصيلتها السنوية أن عدد الصحفيين المسجونين في العالم وصل إلى مستوى قياسي جديد عام 2022 قدره 533 صحفياً، أي بزيادة قدرها 13.4% مقارنة بالعام الماضي.
كما وثَّقت المنظمة ما لا يقل عن 65 رهينة و49 من الصحفيين الذين هم في عداد المفقودين.
كما تشير الحصيلة إلى ارتفاع عدد الصحفيين الذين قتلوا إلى 57، ولا سيما بسبب الحرب في أوكرانيا، بعدما سجل مستويات “متدنية تاريخياً” في عام 2021 (48)، وعام 2020 (50).
ويزيد عدد الصحفيين المسجونين هذه السنة بـ40 صحفياً عن العام الماضي الذي سجل بالأساس عدداً تاريخياً بلغ 488 صحفياً، بحسب المنظمة غير الحكومية.
ويتوزّع أكثر من نصف الصحفيين المسجونين في العالم في 1 ديسمبر على 5 دول، هي: الصين (110) حيث حافظت على مكانتها كأكبر سجن للصحفيين في العالم، وبورما (62)، وإيران (47)، وفيتنام (39)، وبيلاروس (31).
وسجنت إيران عدداً “غير مسبوق” منذ 20 عاماً من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، في ظل قمع الحركة الاحتجاجية المستمرة في هذا البلد منذ وفاة الشابة مهسا أميني، في 16 سبتمبر الماضي، بعد 3 أيام على توقيفها على يد شرطة الأخلاق لمخالفتها قواعد اللباس الصارمة في البلاد.
وصرح الأمين العام للمنظمة المدافعة عن حرية الصحافة كريستوف دولوار أن الأنظمة الدكتاتورية والمتسلطة تقوم بحشو سجونها بصورة متسارعة من خلال سجن صحفيين، وفق وكالة “فرانس برس”.
ولفتت المنظمة ضمن هذا التعداد العالمي إلى عدد غير مسبوق من النساء المسجونات بلغ 78 مقابل 60 العام الماضي.
وأوضحت أن “النساء الصحفيات يمثلن الآن حوالي 15% من المسجونين بالمقارنة مع أقل من 7% قبل 5 سنوات”.