قالت مؤسسة القدس الدولية: إن الاحتلال “الإسرائيلي” بمنظماته وأذرعه الأمنية يتحضر لتنفيذ اعتداءات صارخة على المسجد الأقصى المبارك بالتزامن مع موسم الأعياد اليهودية الذي يمتد من 16 سبتمبر إلى 8 أكتوبر المقبل.
وأضافت المؤسسة المقدسية في بيان، اطلعت عليه “المجتمع”، أنه “لم تعد الأعياد اليهودية مجرد مناسبات دينية أو وطنية، بل أصبحت فرصة تستغلها “منظمات المعبد” المتطرفة أبشع استغلال لفرض مزيد من التقدم في مسار فرض الوقائع التهويدية الجديدة في المسجد الأقصى”.
وأشارت إلى أن سلوك “منظمات المعبد” وتحضيراتها لشنِّ عدوان موسم الأعياد على الأقصى لم يأتِ من فراغ، ولا يسير في فراغ، بل هو سلوك ناتج عن وجود حكومة متطرفة تشكل ظهيرًا لهذه المنظمات.
وبينت أن بعض وزارات هذه الحكومة سخرت إمكانياتها لتحقيق أهداف “منظمات المعبد”، وإظهار أن الحكومة معنية بتعزيز الوجود اليهودي في الأقصى، وفرض السيادة “الإسرائيلية” الكاملة عليه.
أجندات تهدد «الأقصى»
وأوضحت مؤسسة القدس الدولية أن حكومة الاحتلال المتطرفة تسعى من خلال خطابها وبرامجها إلى توفير زخم كبير لثلاث أجندات أساسية تهدد الأقصى، وهي: التقسيم الزماني للمسجد، والتقسيم المكاني، والتأسيس المعنوي للمعبد الذي يعني أداء جميع الطقوس اليهودية في الأقصى كأنه المعبد.
وفي هذا السياق، ستسعى “منظمات المعبد” في موسم الأعياد القادم إلى حشد أكبر عدد ممكن من اليهود المستوطنين في الأقصى، وأداء مختلف الطقوس اليهودية فيه بما في ذلك النفق بالبوق، وتقديم القرابين النباتية، وارتداء لباس الكهنة، والسجود الملحمي الكامل، وقراءة نصوص من التوراة، وأداء النشيد الصهيوني، ورفع العلم “الإسرائيلي”، وغير ذلك من اعتداءات تريد أن تقول “منظمات المعبد” عبر تنفيذها إنه لا قيود على ما نريد فعله في الأقصى.
ودعت المؤسسة المقدسية الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية إلى الرد على موسم الأعياد اليهودية وذلك بإطلاق “موسم الدفاع عن الأقصى بالرباط والاعتكاف”.
كما دعت علماء الأمة إلى الوقوف عند خطورة فرض طقوس غير إسلامية في أقدس مقدسات المسلمين، وخطورة الاستفراد بالمسجد الأقصى وبساحته الشرقية تحديداً، وتجييش الأمة للدفاع عنه إلى جانب المرابطين.
ووجهت رسالة للأردن بـ”التعامل مع هذا الموسم الخطير على أنه تهديد وجودي للدور الأردني في المسجد الأقصى المبارك، وسعي إلى نزع صلاحياته، وهذا يتطلب تبني الأردن مواقف حازمة، واستخدام وسائل مؤثرة لكبح عدوان الاحتلال”.
ويمتد موسم الأعياد التوراتية القادم على مدى 22 يومًا تبدأ بـ “رأس السنة العبرية” يوم الأحد 17-9 وتتبعه “أيام التوبة”، وصولًا إلى “عيد الغفران” في 25-9، و “عيد العرش” من 30-9 وحتى 7-10-2023.
وتوظف “جماعات الهيكل” المتطرفة تلك الأعياد لتكون أشد مواسم العدوان على المسجد الأقصى والمحطة السنوية لفرض كامل الطقوس التوراتية فيه.