مع صباح كل يوم، يأمل الإنسان تحقيق قدر عال من الإنتاجية، وإنجاز التزاماته، وأداء واجباته المدرسية أو الوظيفية، لكن ذلك يتطلب عدة خطوات تكفل له ذلك.
هذه الخطوات تنمي لدى الإنسان الحس بالانضباط والنظام، وتصقل قدراته ومهاراته على مواجهة المصاعب والتحديات، الأمر الذي يزيد من إنتاجيته وحجم إنجازاته.
والإنجاز هنا لا يتوقف فقط عند تحقيق حلم ما، بل إن الوفاء بالالتزامات والمهام المنوطة للشخص يعد إنجازاً في حد ذاته، والخروج في نهاية اليوم بتحقيق شيء ما يعد حافزاً على النجاح، ومن تلك الخطوات:
أولاً: تدوين وتسجيل الملاحظات، وتحديد برنامج اليوم، والأسبوع، والشهر، والعام، والمطلوب تحقيقه، والاستعانة برسائل التذكير على الهاتف أو الحاسوب، وبرامج إدارة المهام، ومراجعة وتقييم ذلك.
ثانياً: تنظيم الأغراض والمستندات، أو حجرة الدراسة، ومكان العمل، بل وترتيب ملفاتك على حاسوبك، هذا التنظيم يرتب أفكار المرء، ويساعده على الإنجاز، وتحقيق المستهدف منه.
ثالثاً: ترتيب الأولويات، من خلال وضع جدول يبدأ بالأكثر أهمية، وإلحاحاً؛ وبالتالي الإسراع في إنجازه؛ الأمر الذي يزيد من إنتاجية الشخص، ويرفع من كفاءته الدراسية أو الوظيفية.
رابعاً: عدم التسويف والتأجيل؛ لأن هذا يهدر الوقت، ويتسبب في مشكلات عدة، وقد يحصل المرء على تقييم سلبي في العمل حال إدمانه لتأخير المهام الموكلة إليه، أو تأجيل الواجبات حتى اللحظة الأخيرة، كذلك يتسبب التأخير في إنجاز الواجبات المدرسية في الحصول على درجات منخفضة، إضافة إلى التوتر قبل حلول موعد الامتحانات المقررة.
خامساً: التواصل الجيد مع الآخرين، وفهم متطلبات كل مهمة على حدة، خاصة أن احتياجات الوظيفة تختلف من مكان إلى آخر، كذلك المهارات والالتزامات الدراسية تختلف من كلية إلى أخرى، ومن تخصص إلى آخر، وبذلك ستتلافى الالتباس وتضييع الوقت، وسوء التفاهم، وأي خلل في العلاقات داخل محيطك.
سادساً: من المهم طلب التوفيق من الله، والدعاء، والذكر؛ لأن تلك الخطوة هي الأولى والواجبة عند بداية أي عمل، لكننا ختمنا بها لكي تعْلق في الذاكرة؛ (وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود: 88).