ميدان التعليم من أهم الميادين التي عُني بها ديننا الحنيف، وحث عليها كتاب ربنا وسُنة نبينا صلى الله عليه وسلم؛ فالتعليم أساس نهضة الشعوب، وهو المحرك الرئيس لتطور الحضارات، وأساس بناء الأجيال لمستقبل يسوده الأمن والسلم المجتمعيان؛ ولذا حرص العالم من حولنا على وضع تصنيفات عالمية ومقاييس جودة متطورة لرصد أبرز الدول والتجارب الناجحة في هذا السياق.
ولا شك أن حضارتنا الإسلامية كانت لها الريادة على غيرها من الحضارات في مجال العلم والمعرفة، وظلت فترة من الزمن تنير طريق النهضة والتقدم لغيرها من الحضارات؛ وهو ما يشهد به التاريخ الذي لا يكذب ولا يتجمل في تقديم الحقائق؛ بل وهناك أسماء لامعة مازالت أسماؤها تتردد في ردهات العلم والمعرفة في أنحاء العالم؛ والواقع خير شاهد على ذلك.
وإذا كانت هناك بعض المعيقات التي وقفت أمام استمرار صعود قطار التعليم والنهضة لدينا؛ فإن هذا لا ينفي وجود تجارب رائدة تستحق الرصد والمتابعة، والتحليل والتقييم؛ لاستلهام هذه التجارب الماثلة والقائمة بعضها على أسس ذات مرجعية حضارية إسلامية في دول وأقطار أخرى، من باب «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون».
فمن التجربة التركية الرائدة في ظل حزب العدالة والتنمية الذي أولى قضية التعليم اهتماماً كبيراً، نضجت ثماره في فترة وجيزة، إلى التجربة القطرية الصاعدة إلى العالمية في فترة صغيرة لا تتجاوز 16 عاماً، ثم إلى إحدى التجارب المتنوعة في منطقة شرق آسيا، ومع التجربة البروناية، التي تسير في طريقها لتحقق رؤيتها (2035) على هدى من ربها وبصيرة من أمرها.
ولا يقتصر الأمر على الدول الإسلامية المستقرة؛ بل إن الأقليات الإسلامية في الدول الغربية رغم ما يقابلها من تحديات فلها تجاربها الناجحة في هذا الأمر، كالمدرسة الإسلامية بالبرازيل، ومدرسة الرابطة الإسلامية بالنرويج.
ومن التعليم المباشر إلى التعليم عن بُعد، وتلك التجربة الرائدة في هذا المجال لجامعة المدينة العالمية الماليزية.
ولمزيد من الاطلاع على هذا الملف يرجى تحميل المرفقات.