نظم عدد من نواب مجلس الأمة، وبمشاركة مواطنين، اليوم الأربعاء، وقفة سلمية أمام السفارة الروسية في الكويت، نصرة لمدينة حلب السورية التي تعرض أهلها لمجازر بشعة، ودمار شامل، خاصة في أحيائها الشرقية، على يد روسيا وإيران والنظام السوري وأتباعه.
وأكد النائب جمعان الحربش أن «هذا اليوم يشهد استكمال مسيرة البرلمان الكويتي، وبعد 6 سنوات يشهد استشهاد 500 ألف، حيث دخل حزب الشيطان وإيران والآن روسيا، وحالياً يقتل الناس وتهتك أعراض النساء ويصحن ما لنا غيرك يا الله.. وندعو الله أن يكون معهم».
وزاد «الله عز وجل إذن براية الجهاد أن تكون في الشام، وأن الحرب على الشام هي لعدم تحرير فلسطين».
وأضاف «يجب طرد السفير الروسي فهم من يقتلون إخواننا بقيادة المجرم بوتين، ونطالب بأن يتم دعم الجيش الحر».
بدوره، طالب النائب مرزوق الخليفة وزير الداخلية بتسهيل إجراءات دخول السوريين إلى البلاد.
وأضاف الخليفة أنه يجب أن يتم الوقوف بجانب الأشقاء السوريين في محنتهم ودعمهم بالمال.
أما النائب السابق سعود الشحومي، فقال: إن «روسيا دولة لا تعرف إلا لغة المال، وهذه حرب طائفية تقودها ملالي إيران».
وأضاف الشحومي: «إننا الآن ضعاف والدليل أننا نسكت عن عملائهم في الكويت، متسائلاً: إلى متى نسكت؟ فهناك من يقتل نساءه خوفاً عليهن من الاغتصاب».
من جانبه، قال النائب ثامر السويط: «إن تواجدنا اليوم هو أكبر رسالة بأن ما يدور في سورية هو حرب إبادة».
وطالب السويط الحكومة بطرد السفير الروسي، قائلاً: «نحن بلد الإنسانية ولن نقبل أن يكون بيننا هؤلاء».
وتابع: «لن نقبل أي تقصير من الحكومة، وسنتابع الخطوات الحكومية في ذلك، ونؤكد أننا لن نسكت عن ذلك».
من ناحيته، تحدث ممثل طلبة الكويت في أمريكا عبدالله السويري، قائلاً: «إن موقفنا اليوم هو رسالة للعالم حول ما يتعرض له إخواننا السوريون فهم يقتلون ويعذبون».
وزاد: «نحن كطلبة ندعو النواب للتواصل مع الجهات الدولية للتحرك لوقف هذه المجازر».
بدوره، قال المستشار زيد بن غيام: «إن قانون الفيتو هو وجه استعماري جديد مسلط على الشعوب الإسلامية، مبيناً أننا شكلنا لجنة في الخرطوم لمواجهته».
بدوره، قال الشيخ محمد العوضي: «كلنا نرى اليوم ما يحدث وهو أمر محزن، فالشعوب اليوم هي التي تتحرك وليس الأنظمة».
وأضاف: «لقد عملنا على تقديم المساعدات في بشكل بطانيات وطعام، لكن هل هذا يكفي؟ الشعب يواجه أنظمة قاتلة».
وبين العوضي أنه «يجب على الدول والحكام التحرك لنصرة الشعب السوري، متسائلاً: لماذا لا تتحرك؟».
بدوره، قال النائب عبدالله فهاد: «إن ما تمارسه القوات الروسية اليوم هو عربدة وتدمير، والتجمعات الشعبية هي رد عليها، وسيكون لنا جلسة قادمة سنخصصها لحلب».
وتابع: «على وزارة الداخلية تسهيل دخول الأسر السورية، فنحن أحق بهم من الدول الأوروبية، ونسأل الله أن يحميهم وينصرهم، فلدينا حالياً الدعاء والمال والموقف وهذا واجب علينا».
وطالب أحد ممثلي جمعية المحامين جميع الجمعيات الإنسانية بالتحرك لإنقاذ الشعب السوري، مضيفاً أنه على الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والدول العربية التحرك لنجدة الشعب السوري وإغاثة أهالي حلب، مبيناً أننا للأسف نرى الآن من يضحك ويفرح بما يدور في حلب وهذا عار.
أما ممثل أئمة المساجد حمد السنان، فقال: «إن الروس مجرمون عبر التاريخ، فقد قتلوا 5 ملايين من الأفغان وحرقوا منازلهم، وحلب منتصرة فقد واجهت إيران وروسيا والنظام السوري، وندعو الله أن يكون الروس عبرة للعالم، وعلينا أن نستمر في القنوت والدعاء في المساجد لأهلنا في حلب».
بدوره، قال النائب خالد العتيبي: «اليوم لنا 6 سنوات نشاهد القتل في سورية، ودول العالم لا تقف مع الشعب السوري، وهذا يدل على أن الدم العربي المسلم رخيص في نظرهم».
وزاد: «الحرب لن تقف في حلب بل ستزداد لتصلنا، لذا يجب علينا مساعدة إخواننا ويجب طرد جميع سفراء الدول المشاركة في هذه المجازر اليوم، وعلى الدول العربية التحرك».
من جانبه، قال النائب وليد الطبطبائي: «إن حلب لم تسقط ولن تسقط، أما أهل حلب فرجالها ونساؤها أبطال، لأنهم قاتلوا روسيا وهزموها».
وأكد الطبطبائي «سنقف مع الثورة السورية حتى تنتصر ولن نخذلهم، وهذه الوقفة ليست غريبة على أهل الكويت، ونسألهم ألا يقف الدعم والتضامن الكبير منهم».
فيما قال النائب جمعان الحربش في نهاية الاعتصام: «إن لدينا رسالة سنسلمها للسفير الروسي ووزارة الخارجية بأن الشعب الكويتي لا يقبل بوجود لا سفير روسيا ولا سفير إيران، ومن يتطاول على دين أهل الكويت والشام سنوقفه عند حده».