علق الدكتور إبراهيم الهدبان أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت على زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني للكويت اليوم، قائلاً: إن الزيارة تأتي بعد زيارة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي إلى طهران قبل أسبوعين.
وقال الهدبان في تصريح خاص لـ”المجتمع”: واضح أنه يوجد حراك سياسي لتهدئة الأوضاع في المنطقة وأن الدولة الوحيدة التي تملك مقومات الوساطة في المنطقة هي الكويت.
وأضاف الهدبان أن روحاني لا يملك كل أوراق اللعبة السياسية في إيران، مشيراً إلى أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في ايران علي خامنئي أعطى الضوء الأخضر لروحاني للقيام بهذه الزيارة، مبيناً بأن المنطقة ستشهد انفراجاً في الأزمة اليمنية بعد هذه الزيارة.
وقال الهدبان: إن إيران ترى نفسها مضطرة إلى مرحلة ماقبل أوباما وأنها تحتاج إلى التهدئة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والتي تشكل الخطر عليها.
وحول زيارة روحاني لسلطنة عُمان قال الهدبان: إن عُمان لديها تجارب ايجابية في التعامل مع ايران، مضيفاً بأن عُمان أكدت إلتزامها أكثر من مرة بأمن منطقة الخليج وإلتزامها بقرارات منظومة دول مجلس التعاون الخليجي التي دائماً ما تحذر ايران من التدخل في الشأن الداخلي الخليجي.
وقال: إن إيران هي صاحبة القرار للتهدئة في اليمن والعراق وسورية.
وذكر الهدبان أن الكويت كانت ولا زالت قبلة للتهدئة في الوطن العربي ودول الخليج منذ قديم الزمن وسياستها الحكيمة التي دائما ما تقوم على التهدئة بين الدول العربية وكذلك القيام بدور الوساطة بين دول مجلس التعاون عندما يكون هناك نوع مِن التوتر بينها.