قال أكاديمي في مدرسة إسلامية في هراري عاصمة زيمبابوي: إن الإسلام ينتشر بسرعة في البلاد؛ لأن الناس يتفهمون ويقبلون على تعاليم الدين على نحو متزايد.
وأضاف شايبو أسالي، رئيس قسم اللغة العربية في مدرسة “اقرأ دار العلم” (معهد جامعي لتدريس العلوم الإسلامية يشرف عليه مجلس علماء الإسلام في البلاد) في مقابلة مع صحيفة “ذا صاندي ميل” المحلية، السبت، أن نسبة المسلمين وصلت في زيمبابوي 3% من 15 مليون نسمة، إجمالي عدد السكان.
وأشار إلى أن الدين الإسلامي ينتشر بوتيرة سريعة نتيجة الحوار بين الأديان، وإقرار دستور للبلاد عام 2013م يراعي التعددية الدينية.
وفي عام 2015م، كانت نسبة المسلمين في البلاد لا تتجاوز 2%، وفقاً لتقديرات “مكتب المعلومات الإسلامية الوطني” في زيمبابوي.
ورغم ضعف نسبة المسلمين في هذا البلد الأفريقي، اعتبر أسالي أن تلك النسبة المتصاعدة تمثل أهمية كبرى في بلد يعتنق أغلب سكانه المسيحية، وعددًا من المعتقدات الأفريقية التقليدية.
وتابع: منذ أن خرجنا من عزلتنا كمسلمين في زيمبابوي، وأرسلنا أولادنا للتعليم في الدول الإسلامية، بدأ ينتشر الإسلام بيننا بسرعة أكبر مما سبق.
ولفت إلى أن المنح الدراسية التي توفرها سفارات الدول الإسلامية الـ13 في زيمبابوي للمواطنين ساعدت في انتشار الإسلام في البلاد.
وأوضح أن عددًا كبيرًا من المواطنين اعتنق الإسلام، بعدما سافروا إلى الدول الإسلامية للدراسة، ولاحظوا عن كثب تعاليم الإسلام.
ويعود الفضل في نشر الإسلام في زيمبابوي إلى الحرية، التي منحها دستور عام 2013م إلى المسلمين في التنقل، والتعليم، والتحدث إلى المواطنين من ذوي الديانات المختلفة، إضافة إلى زيادة التمثيل الدبلوماسي للدول الإسلامية، حسب وسائل إعلام محلية.
وقبل العمل بدستور عام 2013م، كان هناك حظر على استخدام المسلمين في زيمبابوي لوسائل الإعلام والترويج المختلفة، لمنعهم من التعريف بتعاليم دينهم.
ووفق إحصاء محلي، يوجد في العاصمة هراري 18 مسجداً، أكبرهم يستقبل 2000 مصلٍّ، أما في بولاواي، ثاني أكبر مدن البلاد، فلا يزيد عدد المساجد عن 8 فقط.