أعرب مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الثلاثاء، عن قلقه من تركز صلاحيات استخدام السلاح النووي في يد رئيس البلاد، دونالد ترمب، منفردًا.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالشيوخ، السيناتور بوب كوركر: إن حصر سلطة استخدام السلاح النووي بيد الرئيس وحده يضع البلاد “على طريق حرب عالمية ثالثة”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السيناتور الجمهوري عن ولاية تينيسي، كوركر، في جلسة عقدها بمقر الكونجرس، باعتباره رئيسًا للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ.
ولفت كوركر الذي تبادل مؤخراً مجموعة من التصريحات والتغريدات المنتقدة لترمب، أن ملاحظته اليوم “ليست مختصة برئيس محدد، بل هي إشارة إلى صلاحيات الرئيس الأمريكي بشكل عام”.
وحذّر من أن قرار استخدام السلاح النووي أمر لا يمكن محوه (حال وقوعه)، حسب “الأناضول”.
من جانبه، قال السيناتور الديمقراطي عن ولاية كونيتيكت كريس مورفي، بذات الجلسة: نحن قلقون من أن رئيس الولايات المتحدة غير مستقر ومتقلب جداً، وعملية صنع القرار لديه غير عقلانية.
واستطرد في ذات السياق قائلاً: وهذا أمر قد يؤدي إلى أن يأمر بضربة نووية ليست من مصلحة الولايات المتحدة.
وفي أغسطس الماضي، هدد ترمب كوريا الشمالية بأنها ستواجه “الغضب والنار” من الأمريكيين حال استمرارها بتهديد بلاده.
ومنذ إطلاق ترمب لتهديده، بدأ أعضاء بالكونجرس، يطالبون بمراجعة صلاحيات الرئيس الأمريكي في استخدام السلاح النووي.
وفي هذا الإطار، قدم عضو مجلس النواب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا، تيد ليو، والسيناتور الأمريكي الديمقراطي عن ولاية ماسا تشوستس، إد ماركي، مسودة قانون تمنع الرئيس ترمب من البدء بضربة نووية استباقية قبل مصادقة الكونجرس على إعلان الحرب، حال وقوعها.
بينما دعت زعيمة الأقلية الديمقراطية نانسي بيلوسي في وقت سابق إلى منع ترمب من استخدام صلاحياته النووية، قبل تعرض البلاد للهجوم أولاً.
ويمنح القانون الرئيس الأمريكي صلاحية حصرية به في تنفيذ ضربة نووية، فيما يعرف باسم “كرة القدم الذرية”، وهي عبارة عن حقيبة تحتوي الرموز والمفاتيح اللازمة للرئيس من أجل بدء ضربة نووية، وترافق الرئيس في حله وترحاله.
وبحسب كوركر، فهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها مراجعة صلاحيات الرئيس النووية خلال 41 عاماً.