أعلنت تركيا، أمس الإثنين، استدعاء سفيريها في واشنطن وتل أبيب بهدف التشاور، على خلفية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والمجزرة التي ارتكبتها “إسرائيل” على حدود قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده متحدث الحكومة التركية بكر بوزداغ، حول القرارات التي اتخذتها الحكومة التركية في اجتماعها الأسبوعي بأنقرة.
وقال بوزداغ: “استدعينا سفيرينا في واشنطن وتل أبيب للتشاور، والبرلمان سيعقد غدًا جلسة خاصة لبحث موضوع القدس، وستقدم الحكومة معلومات للبرلمان حول الموضوع”.
وأضاف: “بلادنا ستدعو إلى اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة عبر مبادرة من وزارة خارجيتنا”.
وأشار إلى أن بلاده أعلنت الحداد الوطني لثلاثة أيام، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، على خلفية المجزرة التي ارتكبتها “إسرائيل” على حدود قطاع غزة.
وأضاف أن “تركيا بوصفها رئيسة منظمة التعاون الإسلامي، قررت دعوة المنظمة لاجتماع طارئ يوم الجمعة المقبل”.
وأكد أن الحكومة اتخذت هذه القرارات بالتشاور مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يجري زيارة إلى بريطانيا.
ويتظاهر منذ الصباح آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع على طول السياج الحدودي الفاصل بين شرقي قطاع غزة والأراضي المحتلة، احتجاجاً على نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى القدس، وإحياء للذكرى الـ70 للنكبة.
وأسفرت التظاهرات عن ارتقاء 55 شهيداً، فيما جرح أكثر من 2771 آخرين، جراء الاعتداءات “الإسرائيلية”، بحسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة بقطاع غزة.
ويأتي نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى السبعين لقيام دولة الاحتلال، وهو تاريخ “نكبة” الشعب الفلسطيني.
وأعلن ترمب، في السادس من ديسمبر 2017، القدس عاصمة للاحتلال، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا إسلاميًا وعربيًا ودوليًا.