طالب عدد من منظمات الهجرة ومبادرات اللاجئين في ألمانيا، وزير داخلية البلاد هورست زيهوفر، بالاستقالة على خلفية تصنيفه الهجرة على أنها “أم المشكلات”.
وأرسلت 5 منظمات رسالة مفتوحة إلى الوزير الألماني جاء فيها: يجب على وزير الداخلية ألا يقوم بزيادة الانقسام في المجتمع، وإنما عليه تبني موقف واضح، بناء على القيم الأساسية في البلاد، حسبما نشرت إذاعة “دويتشه فيله”، اليوم السبت.
وفي رسالتها دعت المنظمات زيهوفر إلى الاستقالة وترك المنصب لشخص يستطيع أن يقوم بذلك.
كما اتهمت الوزير بدعم رئيس هيئة حماية الدستور هانز غيورغ ماسن الذي يقوم بدعم اليمينيين المتطرفين.
ومضت بالقول: نحن قلقون لأننا نحن وأطفالنا لا نستطيع أن نتحرك بحريّة في كل مكان، بسبب مظهرنا وأسمائنا ومعتقداتنا.
ومن المنظمات الموقعة على الرسالة، “المجلس الاتحادي للهجرة والاندماج”، واتحاد “المنظمات الألمانية الجديدة”، و”الجالية التركية في ألمانيا”، و”منصة الأكاديميين الألمان – الأتراك”، و”المجلس المركزي للصرب في ألمانيا”، وفق المصدر ذاته.
وفي 6 سبتمبر الجاري، قال زيهوفر في مقابلة مع صحيفة “راينش بوست” الألمانية: “قضية الهجرة هي أم كل المشكلات السياسية في البلاد، وقلت ذلك منذ 3 أعوام”.
وتابع: “إذا لم تغير ألمانيا سياستها الخاصة بالهجرة، فإن الأحزاب السياسية الرئيسة ستواصل خسارة قاعدة الدعم التي تحظى بها”.
يشار إلى أن زيهوفر، رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي (الشقيق الأصغر لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل)، قد وضع الائتلاف الحاكم في ألمانيا على حافة الانهيار في وقت سابق من العام الجاري عندما هدد بالاستقالة بسبب سياسة الهجرة.
وجاء ذلك وسط خلافات شديدة مع ميركل عندما طالب بتشديد سياسة اللجوء وإعادة المهاجرين إلى بلادهم، وهو ما رفضته المستشارة الألمانية.
وبعد أزمة طويلة توصل الجانبان إلى حل توافقي حول سياسة اللجوء، ينص على إقامة مراكز إيواء مؤقتة على الحدود.