كشفت معطيات “إسرائيلية” النقاب عن تصاعد عنف المستوطنين والإرهابيين اليهود ضد المواطنين الفلسطينيين، في الضفة الغربية المحتلة.
ونشرت صحيفة “هاآرتس” العبرية بيانات، نقلًا عن المؤسسة الأمنية “الإسرائيلية”، أن الإرهابيين اليهود مسؤولون هذا العام عن 256 حالة عنف ضد الفلسطينيين أو ضد جيش الاحتلال في الضفة الغربية.
وأضافت: الجهاز الأمني يشعر بالقلق إزاء زيادة مستوى العنف وجرأة الإسرائيليين المسؤولين عن تدمير الممتلكات ورش الشعارات على الجدران (النشاطات المعروفة باسم “تدفيع بطاقة الثمن”).
وتابعت الصحيفة: وقعت 50 حادثة كهذه خلال هذا العام، تمامًا كما في عام 2018، وخمسة أضعاف الحالات التي وقعت في عام 2017.
وذكرت مصادر في أمن الاحتلال أن ازدياد عدد الحوادث من هذا النوع على مدى العامين الماضيين، إلى جانب الزيادة في مستوى جرأة مدمري الممتلكات، تذكرنا بالأحداث التي سبقت حرق منزل عائلة دوابشة الفلسطينية في قرية دوما عام 2015.
وأردفت “هاآرتس”: أشاروا في الجهاز الأمني، كنموذج لارتفاع جرأة المدمرين، إلى ثقب إطارات 160 مركبة في حي شعفاط بالقدس المحتلة يوم الأحد الماضي.
ثقب الإطارات
وقال مصدر أمني إسرائيلي: إن ثقب الإطارات حدث في 5 مناطق من الحي، لذلك كانت هناك حاجة إلى عدد كبير من المشاركين أو وقت كبير للقيام بذلك.
ووفقًا للمصدر، فقد برزت مثل هذه الجرأة في حادث وقع الشهر الماضي، حيث تم إحراق سيارات وكتابة شعارات على الجدران في 4 قرى فلسطينية في الضفة الغربية.
وتقول مصادر أمنية “إسرائيلية”: إن قيادة المستوطنين لم تشجب الحالات الأخيرة، مضيفة أن هذا الصمت يشجع على استمرار العنف.
واستطردت: حدث الكثير من عمليات كتابة الشعارات وتخريب الممتلكات في النصف الثاني من عام 2019.
وتقدر المصادر الأمنية “الإسرائيلية” أن المسؤولين عن رش الشعارات وتدمير الممتلكات هم عشرات من الشبان، معظمهم من جيل 14 إلى 19 عامًا.
ويقولون: إن هؤلاء الشباب يأتون من جميع أنحاء “إسرائيل” بعد أن تسربوا من المؤسسات التعليمية، وإن الكثير منهم يبقون في مواقع استيطانية في الضفة الغربية دون سلطة أبوية أو علاقة بأي مؤسسة.
ووفقاً للمصادر، هناك صعوبة في مقاضاتهم لأن الكثير منهم قاصرون.
ومن بين 256 حادثة عنف وقعت العام الماضي، تم في الجهاز الأمني تعريف 200 حادثة بأنها “أحداث عنيفة”، وتشمل من بين أمور أخرى، قطع الأشجار وشن هجمات.
وتقدر مصادر الجهاز الأمني “الإسرائيلي” أن ربع الحالات التي تم تعريفها على أنها “أحداث عنيفة” خرجت من مستوطنة يتسهار جنوبي نابلس والمناطق المحيطة بها.
وقد نعتت هذه المصادر يتسهار بأنها “القلب النابض لليمين الإسرائيلي المتطرف”.
وأشاروا إلى كونها مصدر منفذي الكثير من العمليات العنيفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948.