تظاهر المئات في محافظة ذي قار جنوبي العراق، الجمعة، للمطالبة بالكشف عن مصير ناشط اختفى أثره قبل نحو أربعة أشهر.
وحمل المتظاهرون صورا للناشط سجاد العراقي، وسط مدينة الناصرية مركز المحافظة، مرددين شعارات تطالب بالكشف عن مصيره.
ومنذ 20 أيلول/ سبتمبر الماضي، اختفى الناشط بالحراك الشعبي سجاد العراقي، عندما اقتاده مجهولون تحت تهديد السلاح إلى مكان مجهول.
وفي أعقاب اختفاء سجاد، شنت أجهزة الأمن حملة تمشيط واسعة استمرت عدة أسابيع بالمحافظة، إلا أنها لم تنجح في الوصول إليه.
ويوجه كثير من المتظاهرين أصابع الاتهام إلى الفصائل الشيعية المسلحة المقربة من إيران بالوقوف وراء اختفا سجاد وناشطين آخرين، وهو ما ينفي صحته قادة تلك الفصائل.
وقال خليل الحمدوني، أحد المشاركين بالمظاهرة، للأناضول، إن “نحو 3 آلاف متظاهر تجمعوا اليوم في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية للمطالبة بالكشف عن مصير سجاد”.
واعتبر الحمدوني أن “السلطات المختصة لا تبذل جهودا كافية للبحث عن سجاد وكشف مصيره”.
وطالب “حكومة (رئيس الوزراء مصطفى) الكاظمي بالإيفاء بوعودها في حماية المتظاهرين والكشف عن مصير المفقودين”.
بدوره، قال ضابط بشرطة ذي قار، للأناضول، إن أجهزة الأمن لديها أوامر واضحة بحماية التظاهرة وعدم الاحتكاك مع المتظاهرين.
وأضاف الضابط، مفضلا عدم نشر اسمه، أن التظاهرة سارت بشكل آمن نتيجة التنسيق بين قادة الأمن والناشطين للحيلولة دون وقوع أعمال عنف.
وتعرض عشرات الناشطين للاغتيال والاختطاف في خضم الاحتجاجات التي انطلقت في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وأطاحت بحكومة عادل عبد المهدي، أواخر العام ذاته.
ولا تزال الحركة الاحتجاجية متواصلة على نحو محدود للضغط على حكومة الكاظمي، لمحاسبة قتلة المتظاهرين وإجراء إصلاحات حقيقية وانتخابات نزيهة ومحاربة الفساد.