كشفت تقارير صحفية بريطانية أن مسلماً باكستانياً يعمل في مكافحة “الإرهاب” بأمريكا اضطر لنقل أسرته إلى باكستان الأسبوع الماضي عقب سلسلة من الهجمات وأعمال التمييز ضده وضد زوجته وأبنائه الثلاثة بولاية كارولينا الشمالية.
وقالت صحيفة “إندبندنت”: إن زوجة ذيشان الحسن عثماني شاهدت ابنها عبدالعزيز البالغ من العمر 7 سنوات ينزل من باص المدرسة الأسبوع الماضي مصاباً بكدمات وجروح، وكانت مجموعة من زملائه بالصف الدراسي قد أوسعته لكما ولووا ذراعه وصرخوا في وجهه عدة مرات بكلمة “مسلم”.
وقالت الصحيفة: إن عثماني ذكر لها أن مدرسة ابنه عبدالعزيز التي ظلت تقول للآباء بالمدرسة ووسائل الإعلام: إن ما رواه عبدالعزيز عن الاعتداء عليه لا يتفق مع ما قاله شهود.
ونقل عثماني أسرته إلى باكستان الأسبوع الماضي فور وقوع الحادثة، وهو يحاول الآن العثور لأطفاله الثلاثة على نظام للتدريس بالإنترنت.
ويقول عثماني: إنه – بسبب عمله – يشعر بأمان في الولايات المتحدة أكثر من باكستان، لكن أبناءه يقولون: إنهم يشعرون بأمان في باكستان أكثر من الولايات المتحدة، معلقاً بأنهم في ورطة “مثيرة للاهتمام”، مضيفاً أن أبناءه يقولون: إنهم يشعرون بأنهم بخير من الناحية النفسية “لكنني أعلم أنهم لا يزالون يحاولون التأقلم”.
وأضاف أن عبدالعزيز قال له: إنه لا يرغب في العودة لأمريكا إلا بعد أن يشعر بأنه أصبح قوياً، لذلك عرضوه على طبيب نفسي.
وسردت الصحيفة الاعتداءات التي تعرضت لها أسرة عثماني والجالية المسلمة خلال عام ببلدة كاري بولاية كارولينا الشمالية التي لم تجد توثيقاً كافياً.
ابنه الأوسط الذي يبلغ من العمر 8 سنوات ظلوا ينعتونه في المدرسة بـ “الإرهابي”؛ لأن والده يرسل لحيته، وابنه الأكبر (14 عاماً) شاهد زميلاً له بالمدرسة يحمل سكيناً أحضرها والده من كولومبيا، وعندما أحضر ابن عثماني سكيناً هو الآخر أحضرها والده من باكستان فصلوه من المدرسة لمدة ستة أشهر.
وفي يونيو الماضي أبلغت أسرة عثماني الشرطة بأن جارهم في السكن جاءهم منتصف الليل وأمرهم بـ “حسن السلوك وتعلم العيش في أمريكا”، وأقرت الأسرة بأن الشرطة تعاملت بشكل جيّد مع الوضع الأمر الذي دفع الجار إلى الانتقال للسكن في مكان آخر.