أعلنت الحكومة الألمانية الفيدرالية أن عدد الاعتداءات على المساجد في عام 2016م بلغ 91 اعتداء، وفق ما نشرت وكالة “أسوشيتد برس” الإخبارية.
وقالت وزارة الداخلية الألمانية في بيان رسمي: إن غالبية الاعتداءات قد وقعت في ولاية نورت رين ويستفاليا، غرب ألمانيا، حيث يقطن أكبر عدد من أفراد الجالية المسلمة.
ولم يشر تقرير وزارة الداخلية الألمانية إلى أنواع الاعتداءات والتدنيس، غير أنه أكد تعرف الشرطة على المشتبه بهم في أكثر من 12 حالة، وتمكنها من اعتقال شخص واحد متورط في إحدى تلك الاعتداءات.
وبخصوص ظاهرة “الإسلاموفوبيا” في ألمانيا، سجلت اعتداءات مختلفة في البلاد ضد دور العبادة الإسلامية والمهاجرين المسلمين، وذلك منذ وصول حوالي 890 ألف لاجئ في عام 2015م، وأسفر ذلك عن بعض المشاعر المعادية للإسلام في أوساط مختلفة بالمجتمع الألماني، وتسبب تزايد توافد اللاجئين على البلاد في احتدام الصراع بين مكونات المجتمع، وأدى إلى ارتفاع في أعمال العنف والاعتداءات على مراكز إيواء اللاجئين، خاصة في غرب ألمانيا.
ونظراً لتزايد الانتقادات لسياسة المستشارة الألمانية ميركل المؤيدة لاستقبال اللاجئين، نجح حزب “البديل من أجل ألمانيا” المتشدد في اكتساح مناطق عديدة في الانتخابات المحلية الأخيرة بعدما خاض حملة انتخابية قامت على فكرة “غياب توافق الإسلام مع دستور ألمانيا”.
ويعزى نجاح حزب البديل من أجل ألمانيا إلى القاعدة الشعبية التي أوجدها له عداء حركة القوميين الأوروبيين “بيجيدا” الشعبوية والمعادية للمهاجرين في مدينة دريدسن التي تأسست في 20 أكتوبر 2014م، ورسخت لفكرة محاربة “أسلمة ألمانيا” من خلال مظاهراتها، وعبرت الحركة مراراً عن تأييدها لحزب البديل من أجل ألمانيا وتعاطفها مع كافة الحركات المؤيدة لليمين المتشدد.
ويشار إلى أن مدينة دريدسن الألمانية تعد معقل حركة “بيجيدا” التي أصبحت رمزاً لفئة شعبوية مهمة في البلاد، لا سيما وأن المظاهرات التي كانت تنظم بكثافة، مساء كل يوم اثنين، أعربت عن رفضها الصريح لاستقبال ألمانيا للاجئين المسلمين.