أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل أن الكشف عن أي معلومة بشأن الجنود “الإسرائيليين” الأسرى في غزة لن يكون إلا بثمن، في حين كشفت مؤسسات فلسطينية أن نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال.
وأشار مشعل -خلال افتتاحه موجة إذاعية للتضامن مع الأسرى- إلى أن عددا من الوساطات عرضت على الحركة التفاوض غير المباشر بشأن قضية تبادل الأسرى.
لكنه أكد أن حماس رفضت البدء بالتفاوض قبل الإفراج عن الأسرى الذين أعادت “إسرائيل” اعتقالهم بعد تحريرهم في صفقة الجندي جلعاد شاليط، مشيرا إلى أن الكشف عن أي معلومة عن الجنود “الإسرائيليين” الأسرى لدى المقاومة في غزة لن يكون إلا بثمن وضمن جزء من عملية التفاوض.
وأعادت المحاكم “الإسرائيلية” الأحكام السابقة لنحو 35 أسيرا من محرري صفقة شاليط، بحسب حقوقيين معنيين بشؤون المعتقلين الفلسطينيين.
وأوضح مشعل أن حركته “تمتلك أوراق قوة حقيقية للضغط على إسرائيل للإفراج عن المعتقلين داخل سجونها”.
وأشار إلى أن صفقة تبادل الأسرى الجديدة تحتاج لمزيد من الوقت كي يتم إنجازها، إذ إنها تعتمد على ميزان التفاوض مع إسرائيل والحرب النفسية التي نضغط بها على الاحتلال.
يشار إلى أن كتائب عز الدين القسام (الجناح المسلح لحماس) كشفت مطلع أبريل 2016، لأول مرة، عن وجود “أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها”، دون أن تكشف إن كانوا أحياء أم أمواتا.
وكانت حركة “حماس” و”إسرائيل” توصلتا إلى صفقة تبادل أسرى برعاية مصرية يوم 18 أكتوبر 2011، أطلقت حماس خلالها الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1027 أسيرا فلسطينيا.
ومع حلول الذكرى السنوية ليوم “الأسير الفلسطيني” التي يحييها الفلسطينيون يوم 17 أبريل من كل عام، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال 6500 أسير بينهم 57 امرأة و300 طفل.