حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، من “المؤامرات التي تهدف لإعادة هيكلة العالم الإسلامي من خلال الدماء والدموع والصراعات بين الأشقاء كما كان الحال في السابق (…) هناك جهات تسعى لجعل المسلمين لقمة سائغة عبر تعميق الصدع الإثني والمذهبي فيما بينهم”.
وقال أردوغان: إن الأحداث التي تشهدها دول ومناطق إسلامية “ليست أبدًا من قبيل الصدفة، وهدفها استنزاف طاقة المسلمين عبر صراعات داخلية”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، خلال فعالية لتسليم جوائز حول بحوث الحديث والسيرة النبوية، في إسطنبول.
وقال إن “الأحداث التي تشهدها سوريا والعراق واليمن وليبيا وأراكان والقدس ليست أبدا من قبيل الصدفة. هذه الأزمات استحدثت على علم وبخطة مسبقة. وسبل الحل تُغلق عمدا. الهدف هو استنزاف طاقة المسلمين ومواردهم عبر صراعات داخلية”.
وأضاف أن “حال المسلمين الذي يرثى له جعل الولايات المتحدة وإسرائيل تتصرف بهذه الدرجة من الفظاظة وتتبع أساليب غير قانونية”.
وحول القمة الإسلامية التي عقدت في إسطنبول الأربعاء الماضي، أوضح أردوغان أنها “بدأت تؤتي ثمارها، ونتائجها لن تنحصر في القدس وحدها، وسيكون لها تأثير مضاعف على القضايا الراهنة الأخرى، وستغرس الثقة التي نتوق إليها منذ فترة طويلة بين المسلمين، وتكون مصدر قوة لهم، كما ستمنح الأمل لجميع المظلومين والمضطهدين في العالم”.
والأربعاء الماضي، استضافت إسطنبول قمة “منظمة التعاون الإسلامي” الطارئة بشأن القدس، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، وبمشاركة 16 زعيمًا، إلى جانب رؤساء وفود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
واختتمت القمة بإصدار بيان ختامي يتضمن 23 بندًا، أعلنت فيه الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين ودعت دول العالم لأن تحذو حذوها في ذلك.