قال وزير الكهرباء العراقي قاسم الفهداوي، اليوم الإثنين: إن بلاده أخفقت في إقناع إيران، باستئناف تزويدها بالطاقة الكهربائية إثر مباحثات في العاصمة طهران.
والجمعة الماضية، وصل الفهداوي على رأس وفد عراقي إلى طهران، وأجرى مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين، لاستئناف تزويد العراق بألف ميجاواط من الكهرباء، قطعته طهران قبل نحو أسبوعين، نتيجة تراكم الديون المستحقة على بغداد.
وساهم قطع الخط الإيراني، في زيادة ساعات قطع التيار الكهربائي عن محافظات في جنوب العراق، وكان أحد أسباب تفجّر احتجاجات شعبية واسعة منذ نحو أسبوع.
وقال الفهداوي، في بيان تلقت “الأناضول” نسخة منه: إن الوفد العراقي أخفق في إقناع الجانب الإيراني بالاستمرار في تزويد البلاد بالطاقة الكهربائية، دون الإشارة إلى الأسباب.
وأضاف أن وزارته وضعت خطة بديلة عن استيراد الطاقة الكهربائية من إيران، بعدما أعلن الجانب الإيراني، عدم تمكنه من تزويد العراق بالطاقة مجدداً.
ويستورد العراق الكهرباء من إيران، للحد من نقص الطاقة في البلاد منذ سنوات طويلة، حيث تعرضت البنى التحتية للطاقة إلى التدمير والإهمال؛ جراء عقود من الحروب والحصار.
ووفق أرقام معلنة من قبل وزارة الكهرباء العراقية، في أغسطس الماضي، فإن البلد ينتج 15 ألفًا و700 ميجاواط من الكهرباء.
ويحتاج العراق إلى أكثر من 23 ألف ميجاواط/ ساعة من الطاقة الكهربائية، لتلبية احتياجات السكان والمؤسسات دون انقطاع.
وتزداد نقمة السكان على الحكومة في فصل الصيف (موسم الذروة)، مع تكرار الانقطاعات في الشبكة الوطنية للكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة، لتصل في بعض الأيام إلى 50 درجة مئوية.
ومنذ ثمانية أيام، تشهد محافظات ذات أكثرية شيعية جنوبي البلاد احتجاجات شعبية واسعة، تخللتها أعمال عنف، تطالب بتوفير الخدمات العامة من قبيل الكهرباء والماء فضلاً عن فرص العمل ومحاربة الفساد.