نفذت أسر سودانية، وقفة احتجاجية، الأحد، أمام وزارة الخارجية بالعاصمة الخرطوم، للمطالبة بإجلاء أبنائها العالقين بمدينة “ووهان” الصينية، على خلفية انتشار فيروس “كورونا”.
ورفع العشرات من ذوي أسر الطلاب، لافتات تطالب بضرورة عودة أبنائهم من الصين فورا، وفق مراسل الأناضول.
وقالت غادة محمد إبراهيم، والدة طالب بالصين، للأناضول، “لم نعد نفهم شيئا، وأبناؤنا محاصرون في غرفهم، ونفد ما لديهم من طعام وشراب، وحالتهم النفسية صعبة”.
وأضافت “لم نتلق أخبار مفهومة عن أوضاع أبنائنا، والطائرة المستأجرة كان يفترض أن تقلع بأبنائنا من مدينة ووهان، منذ الأربعاء الماضي، خاصة وأن المدينة أطلق عليها أهلها مدينة الأشباح”.
وناشدت غادة، الحكومة، بضرورة الإسراع في إجلاء أبنائهم من ووهان.
من جهته، ناشد ياسين الشيخ، شقيق أحد الطلاب العالقين، الحكومة ممثلة في مجلسي السيادة والوزراء، بالإضافة إلى المجتمع المدني بإجلاء السودانيين من الصين.
وقال “الشيخ”، “السودانيون هناك يمرون بحالة نفسية سيئة جدا، والمعونة الغذائية بدأت بالنفاد”.
وأضاف، “نتمنى أن نجد آذن صاغية. وألوم الحكومة لأن المسؤولين لو كان لدى أسرهم طالب هناك لأسرعوا في عملية الإجلاء”.
وفي 3 فبراير/ شباط الجاري، وجه رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، بإقامة جسر جوي عاجل، لنقل مواطني بلاده، من ووهان إلى الخرطوم.
ويتواجد عشرات الطلاب السودانيين في الصين، إضافة إلى تجار ومقيمين، لكن لا توجد أرقام رسمية بأعددهم.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت السلطات الصينية، ارتفاع حالات الوفاة جراء فيروس كورونا الجديد، إلى 1666، وإصابة 68 ألفا و500 شخص.
و”كورونا” عبارة عن عائلة من الفيروسات، غير أن 6 منها فقط تصيب البشر، والفيروس الجديد هو العضو السابع في هذه العائلة القاتلة.
وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر/كانون أول 2019، بمدينة ووهان (وسط)، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.