أعلن الجيش السوداني إغلاق المنطقة المحيطة بمقر قيادته العامة وسط العاصمة الخرطوم، اعتبارا من الجمعة وحتى إشعار آخر، على خلفية ترويج “مناوئين للثورة” اعتزامهم الاعتصام أمام المقر لتحقيق “أجنداتهم”.
جاء ذلك في بيان صدر، الخميس، عن قيادة القوات المسلحة في البلاد.
وقال البيان: “استغلت بعض العناصر المناوئة لثورة الشعب الظروف الطارئة التي تعيشها البلاد، وأخذت تروج للاقتراب والاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة من أجل تحقيق أجندتها”، دون توضيح.
وأضاف “بناء على هذا الموقف، تعلن القوات المسلحة أن المنطقة حول القيادة منطقة عسكرية وممنوع الاقتراب منها، وستتخذ القيادة كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير اللازمة بما فيها قفل الطرق المؤدية إلى قيادتها العامة وما حولها”.
ودعا البيان المواطنين إلى الابتعاد عن هذه المنطقة المحددة، اعتبارا من الساعة 6 صباح الجمعة (بالتوقيت المحلي) إلى حين إشعار آخر، حفاظا على الأمن والاستقرار.
وتقع مباني القيادة العامة بالخرطوم في الناحية الجنوبية من وسط المدينة، وتمر بها عدد من الطرق الرئيسية والفرعية.
وفي وقت سابق الخميس، تظاهر مئات من المواطنين في محيط القيادة العامة للجيش، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية، وللمطالبة برحيل الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك.
وفي 21 أغسطس 2019، بدأ السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات يتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري (المنحل)، وقوى إعلان الحرية والتغيير، قائدة الحراك الشعبي.