طالب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض الحكومة الانتقالية بـ”تشكيل لجنة تحقيق في وفاة قيادي إسلامي في نظام الرئيس المعزول عمر البشير”، بفيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك بحسب بيان صحفي صادر أمس الجمعة، عن الحزب الذي أسسه الزعيم الإسلامي الراحل حسن الترابي.
وتابع: نتقدم بأحر التعازي في وفاة الشريف أحمد عمر بدر، الذي وافته المنية في سجون العهد الجديد إثر إهمال واضح من قبل السلطات وتقاعسها عن أداء واجبها تجاهه وتجاه كافة المعتقلين.
وأضاف: نحن نطالب بتشكيل لجنة تحقيق في وفاة المرحوم الشريف بدر التي نظن أن بها شبهة القتل والتشفّي السياسي.
كما طالب بإطلاق سراح الموقوفين في قضايا الحق العام فوراً.
وتابع: لأن اعتقالهم في الأصل باطل وغير قانوني، ونحمّل السلطات القائمة المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين وما يترتب عليها.
وأول أمس الخميس، اتهم حزب المؤتمر الوطني (الحاكم السابق)، في بيان، الحكومة السودانية بتعمد قتل بدر، في خطوة وصفها بـ”تسييس العدالة وإنكار أبسط حقوق المعتقلين”.
وقال إبراهيم غندور، رئيس الحزب الحاكم سابقاً: إن بدر كان محبوسًا مع آخرين في زنزانة مكتظة بالمحتجزين، دون مراعاة لأبسط حقوقهم في الحصول على ما يلزم من إجراءات احترازية للوقاية من فيروس كورونا.
لكن النيابة العامة أكدت رفضها لجوء بعض الجهات (لم تسمها) إلى استغلال وفاة الشريف بدر لأغراض سياسية، وفق البيان ذاته.
وأشارت إلى أن معظم المتهمين من رموز النظام السوداني السابق يتلقون العلاج في مستشفيات خاصة بناء على اختيارهم.
وفي 5 مايو الجاري، أعلنت السلطات السودانية إصابة أحمد هارون، رئيس الحزب الحاكم في عهد البشير، بفيروس كورونا، ونقله من محبسه إلى موقع للعزل الصحي.
وفي أواخر مارس الماضي، طالبت مئات أسر المعتقلين من رموز نظام البشير، الحكومة الانتقالية بإطلاق سراح ذويهم الموقوفين منذ نحو عام، وإيداعهم قيد الإقامة الجبرية، خشية كورونا.
وقبل نحو 5 أشهر، أعلن النائب العام السوداني تاج السر علي الحبر، إلقاء القبض على 51 من قيادات النظام السابق على ذمة قضايا مختلفة.