أعلن تيار “الميثاق الوطني”، اليوم السبت، بدء اعتصام مفتوح أمام القصر الرئاسي بالعاصمة السودانية الخرطوم؛ للمطالبة بحل الحكومة الانتقالية وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية فيها.
والتيار هو قسم من “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الاحتجاجات التي أدى إلى الإطاحة بنظام عمر البشير عام 2019م، وتمثل حالياً التيار المدني في الائتلاف الحاكم خلال المرحلة الانتقالية.
ورصدت كاميرا وكالة الأناضول، أنصار تيار “الميثاق الوطني”، وهم ينصبون عشرات الخيام في باحة القصر الخارجية، تنفيذا للاعتصام المفتوح إلى حين تحقيق مطالبهم.
كما رصدت الكاميرا شاحنات توزع المياه، وفاكهة الموز على المتظاهرين، وهم يستعدون لتنفيذ الاعتصام، أمام باحة القصر الرئاسية.
ورفع المعتصمون لافتات مكتوباً عليها: “الجماهير الثورية تنادي بإقالة حكومة الأحزاب لصالح حكومة الكفاءات المستقلة”، و”حكومة كفاءات وطنية مستقلة منعا لظلم واستبداد الأحزاب”، وفق مراسل الأناضول.
وفي وقت سابق اليوم، احتشد آلاف السودانيين أمام القصر الرئاسي بالخرطوم، للمطالبة بـ”استرداد الثورة وتحسين الأوضاع المعيشية“.
كما حمل المحتجون الأعلام الوطنية ورفعوا لافتات عليها عبارات أبرزها “الشعب الصابر جاع”، و”شعب واحد.. جيش واحد“.
والخميس، دعا تيار “الميثاق الوطني” إلى تنظيم مسيرات احتجاجية للمطالبة بـ”استرداد الثورة“.
وذكر التيار في البيان آنذاك: “سنلتقي بكم (السودانيين) في الشوارع السبت، في مواكب استرداد الثورة، لبث الحياة السياسية في السودان“.
وفي 8 سبتمبر الماضي، وقعت قوى سياسية سودانية وحركات مسلحة بـ”قوى إعلان الحرية والتغيير” إعلاناً سياسياً في الخرطوم بعنوان “الإعلان السياسي لوحدة قوى الحرية والتغيير وبناء دولة المواطنة المدنية الديمقراطية“.
هذا الإعلان أثار حفيظة قوى أخرى في إعلان “الحرية والتغيير” التي ردت بإعلان “الميثاق الوطني لوحدة قوى إعلان الحرية والتغيير”، خلال احتفال بالخرطوم في 2 أكتوبر الجاري.
ومنذ أيام، تصاعد توتر بين المكونين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر الماضي.
ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس 2019م، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، في 3 أكتوبر 2020م.
وبدأت هذه الفترة في أعقاب عزل قيادة الجيش، في 11 أبريل 2019م، لعمر البشير من الرئاسة (1989-2019م)؛ تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.