واصل ملتقى جمعية الإصلاح الاجتماعي تحت شعار “بالإصلاح نسمو” الذي افتتح، عصر أمس الجمعة، برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، في فندق الميليونيوم، فعالياته لليوم الثاني.
وعقد قطاع العمل الاجتماعي في الجمعية ورشة بعنوان “نجاحات” عُرض فيها بعض الأنشطة المتميزة.
وتخلل الملتقى حواراً تفاعلياً بعنوان “مؤسساتنا الإسلامية المجتمعية ومواجهة الخطاب السلبي”، بمشاركة الأستاذ فيصل الزامل ود. عيسى زكي، و د. عثمان العصفور، ود. خالد القحص.
وبدأ الحوار د. عيسى زكي، المستشار الشرعي في الموسوعة الفقهية، وقال: إن الخطاب السلبي لا ينشأ إلا في حالة عداء، منها الفوز على الخصم، ومن الناحية الشرعية له سبب رئيس يرجع إلى اضطراب في المرجعة السلوكية للمتخاصمين، فمثلاً الأحكام المندوبة والواجبة ما هي إلا تحقيق القيم الإيجابية والحلال والحرام لبعد القيم السلبية.
وأضاف أن القيمة عند الاتجاه الليبرالي والعلماني براجماتية ووجودية؛ أي قيمة يجب أن تكون لها منفعة شخصية عندها الإنسان هو محور القيم.
وقال: إن من القيم السلبية السعي لدى الدولة في التحريض على الناس وهذا حرام شرعاً.
وقال أستاذ الإعلام في جامعة الكويت د. خالد القحص: إن الإعلام ما هو إلا محتوى، ولا تستطيع مواجهة الخطاب السلبي إلا من خلال امتلاك منصة خطاب إعلامي سواء في الإعلام التقليدي أو “السوشيال ميديا”.
ودعا القحص إلى توحيد الجهود الشخصية لوجود مظلة إعلامية توحد توجيه الخطاب الإيجابي.
وقال أستاذ علم النفس د. عثمان العصفور: لكل خطاب سلبي نتائج سلبية، وإن عدم التواصل مع أصحاب الخطاب السلبي يؤدي إلى الكبت النفسي.
وأضاف: ولتحصين النفس والمؤسسات من الخطاب السلبي ضرورة اليقين بوجود قدرات إيجابية واحترام الآخرين والشجاعة في التركيز على الخطاب الإيجابي.
وقال الكاتب الصحفي الأستاذ فيصل الزامل: إن الخطاب السلبي ليس موجه للإسلام، وإنما ضد تيارات إسلامية، ويجب علينا أن نضع هؤلاء الناس في حجمهم الطبيعي وتحجيمهم والمطلوب من قبلهم جو الإسلاميين للصدام
وشدد الزامل على النهي عن المنكر وفق السياسية الشرعية، وقال: إن العمل الإسلامي له نجاحات يجب الحفاظ عليها، ودعا إلى الثقة بالله تعالى والبعد عن الخطابات السلبية.