أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، اليوم الخميس، بصفة رسمية ونهائية فوز قيس سعيّد برئاسة الجمهورية بعد حصوله على 72.71% من أصوات الناخبين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة اليوم بالعاصمة تونس للإعلان عن النتائج النهائية للاستحقاق الرّئاسي.
وفي كلمة له قال رئيس الهيئة نبيل بفون إنّ “العدد الإجمالي للناخبين خلال الدور الثاني من الانتخابات الرئاسي وصل بلغ قرابة 3.8 ملايين ناخب تحصل بموجبهم المرشح المستقل قيس سعيّد على قرابة 2.7 مليون صوتا بنسبة 72.71 في حين حقق منافسه نبيل القروي (حزب قلب تونس) 1.04 مليون صوت أي بنسبة 27.29%.”
من جانبه أكّد عضو هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر خلال ذات المؤتمر الصحفي أن “الهيئة ستقوم بمراسلة مكتب البرلمان لإعلامه بقرار مجلسها المتعلق بالنتائج النهائية حتى يقوم بتحديد موعد للجلسة العامة لأداء رئيس الجمهورية المنتخب اليمين الدستورية في أجل أقصاه 10 أيام”.
من جهتها أشارت عضوة الهيئة حسناء بن سليمان إلى أن “أقصى الآجال لختم كل الطعون المتعلقة بالانتخابات التشريعية بطوريها الابتدائي والاستئنافي سيكون يوم 13 نوفمبر المقبل.”
والأربعاء أعلن المرشح الرئاسي التونسي الخاسر نبيل القروي، أنه لن يطعن بنتائج الاقتراع، التي أفرزت فوز منافسه قيس سعيّد، “تغليبا للمصلحة العليا للوطن”.
ّوعزا القروي القرار إلى “تجنيب البلاد المزيد من إهدار الوقت، والسماح للرئيس المنتخب بمباشرة مهامه في أقرب الآجال، وعلى رأس الأولويات تكليف الحزب الفائز بالانتخابات التشريعية (حركة النهضة) بتكوين الحكومة”.
وتمثل انتخابات الرئاسة خطوة جديدة على مسار انتقال ديمقراطي سلس تشهده تونس، ويمثل استثناءً مقارنة بدول عربية أخرى شهدت أيضًا احتجاجات شعبية أطاحت بأنظمتها الحاكمة، ومنها مصر، ليبيا واليمن.