أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، الأحد، إعادة فتح البلد جزئيًا، بداية من الإثنين، في ظل جائحة فيروس كورونا.
وبعد اجتماع لجنة وزارية معنية بمتابعة تطورات الفيروس، قال دياب، في كلمة متلفزة: “ندرك التداعيات الاقتصادية والاجتماعية، ونحاول الحد منها، أعلن أننا سنعيد فتح البلد جزئيًا، اعتبارًا من يوم غد، استنادًا إلى الخطة المرحلية على أن نلجأ إلى سياسة العزل الصحي والأحياء التي تسجل فيها إصابات عالية”.
وأضاف: “سيعلن وزير الداخلية والبلديات اليوم التفاصيل المتعلّقة بهذه الخطوة. كما سيعلن وزير التربية التدابير المتعلّقة بالعام الدراسي”.
وتابع: “عندما أطلقنا خطة إعادة فتح البلد حذرنا مرارًا وتكرارًا بأننا سنفقد نجاحنا في الإحتواء (للفيروس) بحال عدم الإلتزام بتدابير الوقاية”.
وكانت الحكومة اللبنانية أعلنت، الثلاثاء الماضي، فرض حجر صحي شامل لمدة 4 أيام، في إطار تشديد إجراءات مكافحة “كورونا”.
وأضاف دياب: “لبنان نجح في البقاء في مرحلة الاحتواء، وهدفنا هو البقاء في هذه المرحلة، في حين انتقلت العديد من البلدان إلى مرحلة الاستيعاب؛ بسبب عدم تمكنهم من السيطرة على الوباء”.
واستدرك: “لا نزال قلقين من ارتفاع عدد الإصابات لعدة أسباب، أبرزها الوضع الاقتصادي الذي يتفاقم، الأمر الذي أدى إلى التراخي في تطبيق الإجراءات المطلوبة، بينما المطلوب الاستمرار في توخي الحذر”.
ويعاني لبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، ويشهد منذ أكتوبر/ تشرين أول الماضي احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية.
وشدد على ضرورة “الحفاظ على التباعد الاجتماعي والالتزام بالإرشادات للحفاظ على مجتمعنا، وعلى جميع اللبنانيين التعامل مع الأمر بعناية شديدة”.
وزاد بقوله: “لا نريد تحول هذه المرحلة إلى كابوس، ولا نريد أن يتحمل الجميع مسؤولية عدم مبالاة البعض”.
وناشد دياب “اللبنانيين اعتماد الرقابة الذاتية وعدم المغامرة”.
وأعلنت وزارة الصحّة اللبنانية، الأحد، أن حصيلة المصابين بلغت 911، بينهم 26 وفاة و247 حالة تعافٍ.