أكدت المحررة إيمان عامر، زوجة الأسير نائل البرغوثي، وإخلاص صويص، زوجة الأسير عباس السيد، في حديث مع “المجتمع” ضرورة مساندة الأسرى المضربين عن الطعان بشكل فعَّال وعاجل.
مجزرة حقيقية
المحررة إيمان عامر، زوجة الأسير نائل البرغوثي (59 عاماً) عميد الأسرى الفلسطينيين، قالت: زوجي الأسير نائل يخوض الإضراب عن الطعام لليوم الـ15 مساندة للأسرى في معركة الأمعاء الخاوية.
وتابعت حديثها: الأسرى يتعرضون إلى مجزرة حقيقية، ووصلنا قبل نصف ساعة أن المحامي تمكن من زيارتهم، وكان نائل من ضمن الأسرى الذين التقى بهم المحامي في سجن أولي هكيدار مع زملائه عباس السيد، وحسن سلامة، وعماد عصفور.. وغيرهم، وإن وضعهم الصحي مستقر بالرغم من صعوبته على نائل الذي دخل سن الـ59.
لن يتخلى عن رسالته
وأضافت الزوجة إيمان: أنا شخصياً خضت إضرابات في السجن خلال فترة اعتقالي لمدة عشر سنوات، وأعرف طبيعة الإضراب لشخص في عمر نائل، إلا أن زوجي لن يتخلى عن رسالته الوطنية تجاه الأسرى ودخل الإضراب إسناداً لهم، وحتى يعلم السجان أن الأسرى بكبارهم وصغارهم قرارهم واحد، والوضع النفسي في المنزل لكافة العائلة قلق جداً على حياة نائل وباقي الأسرى، وعلى الشعب الفلسطيني أن يهبَّ لنصرة أسراه، فالحياة يجب ألا تسير على ما يرام مادام الأسرى في حالة إضراب وموت محقق إذا استمر لمدة أيام إضافية، وما قام به الشباب الفلسطيني بإغلاق الطرقات رسالة للمحتل أن حياة الفلسطينيين لن تسير بهدوء في حال عدم استجابة الاحتلال لمطالب الأسرى.
احتلال ينتقم
ولفتت إيمان عامر إلى عقلية الاحتلال الفاشية الرافضة لمطالب الأسرى الإنسانية، مؤكدة أن الاحتلال يريد أن ينتقم من الأسرى بهذا التعنت العنصري، فمطالب الأسرى ليست سياسية كما يدعي الاحتلال، ونحن كعائلة أقدم أسير في السجون لن نتوقف عن كافة الفعاليات المساندة للأسرى، وندعو الجميع إلى الانخراط في الفعاليات الشعبية حتى تصل الرسالة بسرعة إلى الاحتلال الذي يرقب حركة الشارع والفعاليات، ومن واجبنا تصعيد الفعاليات لتقصير عمر الإضراب عن الطعام، فكلما كانت الفعاليات المساندة قوية كانت الاستجابة لمطالب الأسرى سريعة.
قلق شديد
وأبدت إخلاص صويص (أم عبدالله)، زوجة الأسير القيادي المهندس عباس السيد، قلقها الشديد على زوجها الذي دخل اليوم الـ14 في الإضراب المساند للأسرى المضربين عن الطعام منذ 31 يوماً.
أم عبدالله قالت لـ”المجتمع”: يتواجد زوجي مع إبراهيم حامد، وحسن سلامة في سجن أولي هكيدار في عزل تام، ومنذ إعلان الإضراب عن الطعام بشكل مساند منع من زيارة المحامي ومن الصليب الأحمر، وخلال تواصلي مع الصليب أخبروني أنهم قدموا طلباً لزيارته ولم ترد حتى الآن مصلحة السجون على طلب الصليب الأحمر، ونحن نعيش الخوف الشديد عليه بالرغم من خوضه عدة إضرابات طويلة عن الطعام خلال فترة الاعتقال التي بدأت منذ عام 2002م في شهر مايو.
عبدالله والتوجيهي
وعن الوضع النفسي للعائلة قالت أم عبدالله: عبدالله يقدم التوجيهي هذا العام، وإضراب والده الأسير عباس السيد عن الطعام زاد من التوتر النفسي والقلق، ونعيش حالة من الترقب لانعدام الأخبار والتكتم عليهم من قبل مصلحة السجون العنصرية، ولا نملك إلا الدعاء والاعتصام في خيمة التضامن، وننتظر زيارة المحامي لهم أو الصليب الأحمر، فجميع القادة المضربين عن الطعام تمت زيارتهم إلا زوجي، وإبراهيم حامد، وحسن سلامة، وهذا المنع يقلقنا من نية مبيتة ضدهم، فمصلحة السجون تعتبر ملف زوجي الأمني من الملفات الثقيلة، فهو محكوم 35 مربداً وخمسين عاماً، وكذلك إبراهيم حامد 54 مؤبداً، والأسير حسن سلامة صاحب عمليات الثأر للشهيد يحيى عياش.
تفعيل الضغط الشعبي
وطالبت الزوجة أم عبدالله بضرورة تفعيل الضغط الشعبي مع دخول بداية الشهر الثاني من الإضراب عن الطعام حتى لا تنجح مصلحة السجون في كسر شوكتهم وإجبارهم على الهزيمة دون تحقيق مطالبهم العادلة والإنسانية، والقيادات الأسيرة دخلت في إضراب مساند للأسرى حتى يتم تقوية جهة الأسرى الداخلية، وعلى الحاضنة الشعبية أن تكون على قدر المسؤولية، فكل دقيقة في الإضراب لها قيمتها، وتراهن مصلحة السجون على الوقت لرفع الأسرى الراية البيضاء كما يقولون.