ردا على اسئلة من أعضاء المعارضة قالت الحكومة الألمانية ان الوعاظ المدعومين من السعودية ينشطون فى كوسوفا ذات الاغلبية المسلمة فى جنوب شرقى اوروبا.
وتقول الحكومة الالمانية ان المانحين من المملكة العربية السعودية ودول الخليج الاخرى يمولون ايضا الطوائف الاسلامية فى كوسوفا. وأضافت أن ذلك البلد مصدر مهم للمقاتلين الأجانب ولمجموعات مثل تنظيم الدولة.
لكن الحكومة تلاحظ أنه لا يبدو أن هناك تطرف في كوسوفا رغم وجود “حركة واسعة تبتعد عن التفسير الليبرالي التقليدي للإسلام وتتجه نحو التفسير الوهابي” .
وقال عضو البرلمان اليساري سيفيم داجديلن اليوم انه “من الفاضح” ان الدعاة السعوديين المتشددين كانوا ناشطين في كوسوفا تحت اشراف قوات حفظ السلام الغربية.
ففي فبراير الماضي، أعربت بلجيكا أيضا عن قلقها إزاء هذه المسألة. وذكر تقرير لصحيفة ديستاندارد ان مركز الازمة الوطنى فى اوكام قد حذر من ان الوهابية يتم التبشير بها فى عدد متزايد من المساجد فى البلاد بدعم مالي من الرياض. كما ذكر التقرير أن المملكة العربية السعودية بدأت نظام منح “سخية” للطلاب الأجانب الذين تم تشجيعهم لاحقا على دعوة الناس في بلجيكا وبلدان أخرى مع الوهابية.
وفي أبريل 2016، قالت التلجراف إن الدعاة الوهابيين ينشرون التطرف عبر البوسنة. وألقى والدان بوسنيان باللوم على أتباع الوهابيين بتجنيد أبنائهم للقتال جنبا إلى جنب مع المسلحين في ساحات القتال في الشرق الأوسط.
وتشير التقديرات الى ان حوالى 30 الف مقاتل اجنبى من حوالى 104 دول كانوا يقاتلون فى العراق وسوريا خلال فترة عام واحد تبدأ من سبتمبر 2014. ويخشي ان يعود المسلحون الاوروبيون الى بلادهم لتنفيذ هجمات هناك .
وكان تنظيم الدولة قد أعلن في نوفمبر 2015 مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات في العاصمة الفرنسية باريس، حيث قتل ما مجموعه 130 شخصا. وكشفت التحقيقات أن مرتكبي هذه الانتهاكات كانوا في معظمهم من بلجيكا.
وفي مارس 2016، أسفر هجومان بالقنابل في العاصمة البلجيكية بروكسل، عن مصرع ما لا يقل عن 14 شخصا وجرح ما يقرب من 100 شخص.