أفادت دراسة بريطانية، أن بروتينا يرتبط بشكل رئيس بمرض الزهايمر، يمكن أن ينتقل إلى الإنسان عبر بعض الأدوات الطبية الملوثة بهذا البروتين خلال إجراء العمليات الجراحية.
الدراسة أجراها باحثون جامعة كاليفورنيا الأمريكية، ونشروا نتائجها في عدد السبت، من دورية “Acta Neuropathologica” العلمية.
وتشمل العلامات البيولوجية لمرض الزهايمر، تراكم لويحات لزجة وسامة في الدماغ، تسمى بروتين “أميلويد بيتا” يظهر أثرها في سوائل العمود الفقري، وتتراكم تلك السوائل في الدماغ قبل عقود من ظهور أعراض المرض، الذي يسبب فقدان الذاكرة، ومشاكل في الإدراك.
و”أميلويد بيتا” هو بروتين غير الطبيعي، يعتبر عنصراً أساسياً للترسبات التي يعثر عليها في أدمغة مرضى الزهايمر.
وأكد الباحثون أن هذا البروتين يمكن تمريره بين المرضى عبر الأدوات الجراحية الملوثة بهذا البروتين.
ورغم أن عدد الحالات التي ثبت عليها ذلك حتى الآن صغير جدًا، إلا أنه يدفع إلى إعادة التفكير في طريقة تعقيم تلك الأدوات الجراحية بشكل فعّال في المستقبل.
واكتشف الباحثون أن هناك 8 حالات من المرضى الذين يعانون من اضطراب نادر في الدماغ، سببه تراكم بروتين “أميلويد بيتا”، انتقل إليهم عبر جراحات أجريت لهم بالدماغ في سن صغيرة.
ولم يكن لدى أي من المرضى الثمانية أية طفرات وراثية قد تعرضهم لزيادة خطر الإصابة بهذا البروتين في أدمغتهم.
وقال قائد فريق البحث، د. سيباستيان براندنر: “لقد وجدنا دليلاً جديدًا على أن الأمراض التي تأتي عبر بروتين أميلويد بيتا قد تكون قابلة للانتقال والعدوى”.
وأضاف أن “هذا لا يعني أن مرض الزهايمر معديًا أو يمكن أن ينتقل عبر الأدوات الجراحية، لكن القدر القليل الذي عثرنا عليه من بروتين “أميلويد بيتا” قد يجعل هؤلاء المرضى عرضة لزيادة مستويات هذا البروتين في أدمغتهم في المستقبل”.
وأشار براندنر إلى أن النتائج التي توصلوا إليها “تتعلق بالإجراءات التي تتم خلال إجراء الجراحية العصبية أعلى الدماغ، ورغم أن احتمال انتقال بروتين أميلويد بيتا مازال نادراً حتى الآن، ينبغي أن تؤخذ في الاعتبار إجراءات التعقيم وممارسات السلامة قبل إجراء العمليات الجراحية في المخ”.
وخلص تقرير أصدره معهد الطب النفسي بجامعة “كينجز كوليدج” في لندن، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للزهايمر، في سبتمبر 2014، إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الزهايمر ارتفع بنسبة 22% على مستوى العالم خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة ليصل إلى 44 مليونًا.
وأفاد التقرير أن العدد سيزداد 3 أضعاف بحلول عام 2050 ليصبح عدد المصابين بالمرض 135 مليونًا تقريبًا في العالم، بينهم 16 مليونًا في أوروبا الغربية.