أكد الأستاذ الدكتور عجيل النشمي – عضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي والمجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي، ورئيس رابطة علماء الشريعة في دول الخليج- أن أرض فلسطين وقف إسلامي باتفاق الفقهاء؛ فلا يملك التصرف فيها أحد والتطبيع بإقرار اليهود على أرضها بيع ممن لا يملك لمن لا يستحق وهو خيانة في الدين”
وأضاف عضور هيئة الفتوى بالكويت وعميد كلية الشريعة سابقا –في عدة تغريدات على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”- أن قواعد الشرع واتفاق الفقهاء على حرمة وبطلان الصلح أو التطبيع بالتنازل عن جزء من أرض فلسطين من أي دولة عربية أو إسلامية أو الفلسطينيين أنفسهم.
وقال النشمي: “ما نخشاه قد وقع، وهو أن يوجه الساسة بعض المشايخ للقول بجواز الصلح مع إسرائيل -جهلا أو تملقا- ويخلطون بين الصلح الشرعي والتطبيع، والمطلوب الآن هو التطبيع، وهو إقرار بحق اليهود بأرض فلسطين؛ فإثم الساسة برقبة هذا الصنف المنتسب للعلم. ولا حول ولا قوة إلا بالله”
وكان د. النشمي قد أشار في وقت سابق إلى قرار مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية الثالث في أكتوبر سنة 1966 الذي حضره ممثلو معظم الدول الإسلامية؛ حيث جاء فيه: “تنبيه المسلمين في جميع أقطار الأرض إلى أن العمل الجدي الدائم على إنقاذ فلسطين من أيدي الصهيونيين الباغين الغاصبين هو فرض في عنق كل مسلم ومسلمة، وتحذيرهم من فتنة المروق من الإسلام بالتعاون مع الصهيونيين الغاصبين الذين أخرجوا العرب والمسلمين من ديارهم، أو التعاون مع الذين ظاهروا على إخراجهم، وتوكيد ما تقرر في المؤتمر الثاني من دعوة الدول الإسلامية التي اعترفت بإسرائيل بسحب اعترافها”.