في سابقة بتاريخ البلاد، عين المرشد الأعلى الإيراني القائد العام للقوات المسلحة علي خامنئي، الأميرال شهرام إيراني قائدًا عامًا للقوات البحرية الإيرانية.
ويعد إيراني (54 عاماً) أول قائد سُني يترقّى إلى رتبة أميرال (أعلى رتبة في البحرية الإيرانية)، وترجع أصوله إلى مدينة سنندج، عاصمة محافظة كردستان (غرب) على الحدود مع العراق، التي يسكنها عدد كبير من السُّنة.
وقال خامنئي، في مرسوم التعيين، أمس الثلاثاء: إنه بناء على سجل الخبرات والتحلي بالمسؤولية، ومقترح القائد العام للجيش الإيراني محمد باقري، تمت ترقية شهرام إيراني إلى رتبة أميرال، وتعيينه قائداً للقوة البحرية الإيرانية.
وأضاف خامنئي أن الجهود الجادة والقيمة مطلوبة للاستفادة من جميع القدرات، ودفع القوات المسلحة إلى الأمام، مؤكداً أهمية “رفع مستوى القوة والاستعدادات”.
وتخرج إيراني من جامعة “الإمام الخميني” لعلوم البحار، وشغل مناصب رفيعة في البحرية منذ عام 1987، منها رئيس عمليات المنطقة البحرية الأولى للجيش في مدينة بندر عباس، ورئيس الأركان ونائب القائد في المنطقة ذاتها، ونائب رئيس التدريب البحري والعسكري.
كما قاد مهمات بحرية مهمة، بما في ذلك إبحار السفن الحربية الإيرانية عبر قناة السويس إلى البحر الأبيض المتوسط عام 2011، والعديد من عمليات الإنقاذ البحرية في منطقة الخليج.
وقبل إيراني، شغل حسين خانزادي منصب قائد القوات البحرية منذ عام 2017، وخلال فترة ولايته التي دامت 4 سنوات، تم الإبلاغ عن حوادث مؤسفة، مع ما لا يقل عن 3 حوادث غرق في المياه الإقليمية.
وكان آخر هذه الحوادث في يونيو الماضي، عندما اشتعلت النيران في سفينة “آي آر آي إس خرج”، بالقرب من ميناء “جاسك” في خليج عُمان خلال مهمة تدريبية، قبل أن تغرق.
وتعمل “آي آر آي إس خرج” منذ عام 1977، وهي أكبر سفينة بحرية إيرانية، قدمت الدعم لعمليات تدريب البحرية الإيرانية في المياه الإقليمية لعدة عقود.