تداول رؤساء الجمهورية برهم صالح والوزراء مصطفى الكاظمي ومجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، الخميس، مبادرة لاحتواء أزمة نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة بغية تشكيل الحكومة المقبلة.
جاء ذلك في اجتماع انعقد في “قصر السلام”، مقر رئاسة الجمهورية، وسط العاصمة بغداد.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان، إن “الاجتماع تناول مستجدات الأوضاع في البلد والتطورات السياسية والانتخابات التشريعية التي جرت في 10 أكتوبر الماضي“.
وشدد المجتمعون على “ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار في البلد وتعزيز السلم الأهلي والمجتمعي، وتوحيد الصفوف والحوار والتلاقي، وحماية المسار الديمقراطي والالتزام بالسياقات القانونية والدستورية، وتعاضد الجهود من أجل تلبية تطلعات المواطنين وتحسين الأوضاع المعيشيّة والخدمية“.
وتابعت الرئاسة أن الاجتماع دعا إلى “حسم الشكاوى والطعون الانتخابية وفق القانون، واعتبار ذلك أساساً في معالجة المسائل المتعلقة بالانتخابات، مع التأكيد على أعلى درجات الحرص والمهنية والحيادية في حسمها، وبما يعزز الثقة في العملية الانتخابية وأن تكون مخرجات الانتخابات قانونية ودستورية“.
وذكرت أن “المجتمعين تداولوا مبادرة تُطرح على القوى الوطنية بناءً على وثيقة تتضمن مبادئ أساسية لحل الأزمة الراهنة والانطلاق نحو الاستحقاقات الوطنية التي تنتظر البلد، بتشكيل حكومة فاعلة تحمي المصالح العليا للبلد“.
ومنذ الشهر الماضي، يعيش العراق توترات سياسية، على وقع رفض فصائل شيعية مسلحة للنتائج الأولية للانتخابات، إذ يقولون إنها “مفبركة” ويطالبون بإعادة فرز الأصوات يدويا.
ويتظاهر أنصار القوى الخاسرة منذ نحو شهر وسط العاصمة بغداد، في احتجاجات تخللتها أعمال عنف قتل خلالها أحد المتظاهرين وأصيب عشرات آخرون من المحتجين وأفراد الأمن.
كما شهد العراق تطورا أمنيا خطيرا في 7 نوفمبر الجاري، تمثل بنجاة الكاظمي من محاولة اغتيال عبر طائرات مسيرة محملة بمتفجرات استهدفت منزله وسط بغداد.
وواجهت محاولة الاغتيال تنديدا واسعا على الصعيدين المحلي والدولي، وأثارت مخاوف من أن تكون مقدمة لأعمال عنف واقتتال داخلي في العراق.